قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أنفقت 30.6 مليار دولار لمحاولة "الهيمنة على أوكرانيا وتقويضها" خلال السنوات الأربع الماضية.
وأوضحت زاخاروفا: "لقد قلنا هذا مرارا، قضينا العديد من السنوات في محاولة طرد هذه الهيئة من أراضي الاتحاد الروسي، وأنا بالطبع أتحدث الآن عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. لكن البيانات والحقائق التي تم الكشف عنها الآن صدمت المجتمع الدولي".
وأشارت إلى أن "جدول الأعمال الأوكراني صار أولوية بالنسبة للوكالة الدولية للتنمية في الفترة من 2021 إلى 2024، حيث تم تخصيص 30.6 مليار دولار لذلك. وهذا يمثل 21% من الميزانية الدولية لهذه المنظمة، من جميع مساعداتها الدولية".
ونوهت زاخاروفا إلى أن "حتى النظام في كييف كان يشكك في فعالية هذه الأموال. وإذا كانت واشنطن قد خصصت هذه الأموال عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وأرسلتها إلى أوكرانيا،
وفي نفس الوقت أدركت أنها ليست وسيلة فعالة لحل مشكلات الاقتصاد الأوكراني، فلماذا تم فعل ذلك؟ الجواب بسيط: هذه خطة فساد".
وتابعت: "كانت هناك استثمارات في وزارة الثقافة الأوكرانية، والسلطات المحلية، والهياكل المسؤولة عن الاضطهاد ضد الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية القانونية".
وأشارت المتحدثة إلى أنه "تبين أيضا أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية كانت تعيد تشكيل النظام القضائي الأوكراني منذ 15 عاما".
من ناحية أخرى، سيجتمع المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا، كيث كيليوج، مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بروكسل يوم /الإثنين/.
وقد أعربت بعض الدول الأوروبية عن استيائها من أن الولايات المتحدة لا تشاورها بشأن محادثات السلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي شن حربًا شاملة على أوكرانيا قبل ثلاثة أعوام، وذلك وفق ما نقلته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية اليوم الجمعة.
ومع ذلك، فإن كيليوج ليس من بين الأربعة أشخاص الذين رشحهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقيادة المحادثات.
وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيت هذا الأسبوع إن الأوروبيين سيكونون مسؤولين عن أمن أوكرانيا بعد إبرام اتفاق سلام.