أعرب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) فيليب لازاريني، اليوم السبت، عن ارتياحه لأن الهدنة لا تزال صامدة في قطاع غزة، وأن المزيد من الرهائن والمحتجزين تم الإفراج عنهم اليوم، وطالب الإعلام الدولي بفعل المزيد للدخول إلى غزة لتغطية القصص التي لم ترو، والتحقق من المعلومات التي تتلقونها، واتهم إسرائيل بتمويل إعلانات مضللة ضد الوكالة الأممية.
ودعا لازاريني، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن 2025، مرة أخرى إلى الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة، ودعا جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتهم، بحسب الموقع الرسمي للأنروا، وقال: " تستمر فرقنا في العمل وتقديم المساعدات في ظل تحديات استثنائية في غزة والضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية".
وأضاف: "إن عمل الوكالة في غزة ساهم في نجاح الهدنة، ولقد وصلنا إلى 1.5 مليون شخص من خلال المساعدات الغذائية، ووسعنا الرعاية الصحية، بما في ذلك إعادة فتح مراكز الصحة وزيادة عدد نقاط الصحة عبر قطاع غزة، كل يوم، تقدم فرق الأونروا 18 ألف استشارة صحية، وفي الضفة الغربية المحتلة، يبقى موظفونا على الأرض، نحن نقدم التعليم إلى 50 ألفا من الأولاد والبنات في مدارس الأونروا، كما أن المراكز الصحية التابعة للوكالة مفتوحة وتعمل".
وتابع : "هناك جهود منسقة لتفكيك الأونروا بما في ذلك من خلال نشر المعلومات المضللة، إن الأونروا هي ضحية لهذه الحرب، وإن التحقق من الحقائق والتقارير من خلال المصادر الرسمية المباشرة هو المبدأ الأساسي للتقارير المستقلة".
وأكد أن هذا أمر بالغ الأهمية، خاصة في ظل الحظر الطويل على وسائل الإعلام الدولية المستقلة في قطاع غزة، وقال: "أود أن أطلب منكم (الإعلام الدولي) أن تفعلوا المزيد للدخول إلى غزة لتغطية القصص التي لم تُروَ والتحقق من المعلومات التي تتلقونها".
وأضاف: "ظهرت لوحات إعلانات وإعلانات تتهم الأونروا بالإرهاب في مدن كبيرة حول العالم، وإن هذه الإعلانات مولتها وزارة الخارجية الإسرائيلية، وإن حملات إعلانات جوجل توجه أولئك الذين يبحثون عن معلومات حول الأونروا إلى مواقع مليئة بالمعلومات المضللة".
وتابع : "إن هذا يعرض حياة موظفي الأونروا للخطر، خاصة في الضفة الغربية وغزة، حيث تم قتل 273 موظفا من الأونروا ، وإن الهدف من هذه الهجمات على الأونروا هو تجريد الفلسطينيين من وضعهم كلاجئين".
وشدد على أن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في الحماية والمساعدة لا تأتي من ولاية الأونروا، إنها موجودة بشكل مستقل عن الأونروا التي إذا توقفت عن تقديم الخدمات والمساعدة إلى اللاجئين الفلسطينيين ستظل حقوقهم قائمة".