الخميس 10 ابريل 2025

اقتصاد

أسعار الفضة تمحو مكاسبها محليًا خلال فبراير رغم ارتفاعها عالميًا

  • 16-2-2025 | 21:42

أسعار الفضة

طباعة
  • أنديانا خالد

شهدت أسعار الفضة في الأسواق المحلية تذبذبًا واضحًا خلال تعاملات شهر فبراير الجاري، حيث محت المكاسب التي حققتها في بداية الشهر، رغم ارتفاع سعر الأوقية عالميًا بنسبة 3.2%، وفقًا لتقرير مركز الملاذ الآمن (Safe Haven Hub).

الفضة في الأسواق المحلية

بحسب التقرير، ارتفعت أسعار الفضة في السوق المحلية بقيمة جنيهين منذ بداية الشهر، حيث افتتح جرام الفضة عيار 800 التعاملات عند 42 جنيهًا، ولامس 44 جنيهًا خلال التداولات، قبل أن يختتم الشهر عند 42 جنيهًا، أما سعر جرام الفضة عيار 999 فقد استقر عند 53 جنيهًا، فيما سجل جرام الفضة عيار 925 نحو 49 جنيهًا، بينما بلغ سعر الجنيه الفضة (عيار 925) مستوى 392 جنيهًا.

الفضة عالميًا تحقق مكاسب قبل تقليصها

على الصعيد العالمي، شهدت الفضة ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات فبراير، حيث افتتحت الأوقية التداولات عند 31.10 دولار، ولامست مستوى 33.39 دولار، قبل أن تقلص مكاسبها وتستقر عند 32.13 دولار. 

وحقق المعدن الأبيض أكبر مكاسب يومية له منذ ثلاثة أشهر خلال جلسة الجمعة الماضية، مسجلًا أعلى مستوى منذ أواخر أكتوبر، قبل أن تدفع عمليات جني الأرباح الأسعار إلى ما دون 33 دولارًا للأوقية.

عوامل مؤثرة على أسعار الفضة

أشار التقرير إلى أن العوامل الجيوسياسية والاقتصادية، وعلى رأسها احتمالات ولاية ثانية لدونالد ترامب، أسهمت في تعزيز حالة عدم اليقين بالأسواق، وهو ما دفع المستثمرين نحو الفضة كأحد أدوات التحوط ضد التضخم. 

كما لعب الطلب الصناعي المتزايد دورًا محوريًا في تحركات الأسعار، حيث تعتمد صناعات عديدة مثل الطاقة المتجددة، الذكاء الاصطناعي، الدفاع، والمعدات الطبية على الفضة بشكل أساسي.

الطلب الصناعي يدعم الأسعار رغم نقص المعروض

توقع التقرير أن يستمر العجز في معروض الفضة حتى نهاية العام الجاري، في ظل استمرار الطلب المرتفع من القطاعات الصناعية المختلفة، وأوضح أن أكثر من نصف الطلب السنوي على الفضة يأتي من الاستخدامات الصناعية، ما يعزز مكانتها كسلعة استثمارية ومعدن نفيس في آنٍ واحد.

التضخم وسياسات الفيدرالي تؤثر على الأسواق

أشار التقرير إلى أن بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي كشفت عن ارتفاع التضخم السنوي بنسبة 3.0% خلال يناير، وهو ما تجاوز التوقعات، وفي الوقت ذاته، أكد جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أن البنك المركزي لا يتعجل خفض أسعار الفائدة، في ظل استمرار الضغوط التضخمية واستقرار سوق العمل.

الفضة قد تتفوق على الذهب في 2025

توقع التقرير أن تحقق الفضة أداءً أفضل من الذهب خلال عام 2025، مستندًا إلى استمرار الطلب الاستثماري والصناعي، ونقص المعروض في الأسواق للعام الرابع على التوالي.

 وأشار إلى أن الفضة تفوقت بالفعل على الذهب خلال عام 2020، حيث ارتفعت بنسبة 50% في ظل حالة عدم اليقين الناجمة عن جائحة كورونا، متجاوزة معظم فئات الأصول الأخرى.

ترقب الأسواق لقرارات الفيدرالي الأمريكي

في سياق متصل، تتجه أنظار الأسواق إلى محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والمقرر صدوره يوم الأربعاء المقبل، حيث سيكشف عن توجهات السياسة النقدية الأمريكية وتأثيرها المحتمل على أسعار المعادن النفيسة، وعلى رأسها الفضة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة