الجمعة 21 فبراير 2025

عرب وعالم

الإيسيسكو تعقد مؤتمرا حول مكافحة أمراض المناطق الإستوائية المهملة

  • 17-2-2025 | 23:02

إيسيسكو

طباعة
  • دار الهلال

عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) واللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي "كومستيك"، اليوم، المؤتمر الدولي للصحة تحت عنوان : "تحويل مجال الصحة العالمي : معالجة الأمراض الاستوائية المهملة"، الذي جرى بالتعاون مع جامعة محمد الخامس بالرباط، وتستمر أعماله 3 أيام بمقر الإيسيسكو، بهدف فسح المجال أمام الباحثين والمسؤولين وصناع السياسات والعاملين في مجال الرعاية الصحية والطلبة، لمناقشة آليات الإسهام في مكافحة الأمراض الاستوائية المهملة، وتعزيز التكافؤ في فرص العلاج.


وخلال الجلسة الافتتاحية، قال الدكتور سالم بن محمد المالك، مدير عام منظمة الإيسيسكو إن هذا المؤتمر يعكس التزاما مشتركا بمكافحة أحد التحديات الصحية الأكثر إلحاحا، فعلى الرغم من التقدم الكبير في البحوث الطبية، لا تزال الأمراض الاستوائية المهملة تؤثر على أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم، لا سيما في المجتمعات الفقيرة، مشيرا إلى أن تحقيق العدالة الصحية الشاملة، يستدعي القضاء على هذه الأمراض.


وأكد التزام الإيسيسكو باستمرار إسهامها في معالجة أمراض المناطق الاستوائية المهملة، من منطلق إدراكها للحاجة الملحة إلى تعزيز أنظمة الرعاية الصحية في دولها الأعضاء، وتوطيد التعاون الدولي، وحشد الخبرات العلمية لتحقيق هذه الغاية، مشددا على أن القضاء على هذه الأمراض يتطلب تعاونا متعدد الأطراف، واستثمارا طويل الأجل ، وهو ما يصبو إليه هذا المؤتمر عبر تقديم تدريب عملي الى 50 مشاركا، وتزويد العاملين في الرعاية الصحية بالمهارات والخبرات اللازمة لتعميمها في بلدانهم.


من جهته، أشار الدكتور محمد إقبال شودري، المنسق العام لـ "كومستيك"، الى أن مكافحة أمراض المناطق الاستوائية المهملة تتطلب اهتماما عاجلا من المجتمع الدولي في ظل نقص المعرفة بشأنها، من حيث تركيبتها المعقدة، وآثارها المعدية، والعوامل المتعددة لانتشارها، مشيدا بالبرامج ومبادرات الشراكة بين كومستيك والإيسيسكو لخدمة الدول الأعضاء والإنسانية جمعاء.


بدورها، أكدت الدكتورة أمل ثيمو، نائبة العميد المكلفة بالشئون الأكاديمية والبحثية في كلية الطب والصيدلة بجامعة محمد الخامس في الرباط، على ضرورة تقاسم المجتمع الدولي المسؤولية عن ضمان عالم آمن وصحي، حيث يمكن للأفراد أن يعيشوا داخل مجتمعات تكون فيها الصحة أولوية وحقا للجميع.


وجاءت أعمال الجلسة الأولى من المؤتمر تحت عنوان : "سبل القضاء على أمراض المناطق الاستوائية المهملة : ضرورة صحية عالمية" ، فيما جاءت الجلسة الثانية بعنوان : "مكافحة الأمراض الاستوائية المهملة : وجهات نظر ميدانية وأفضل الممارسات"، حيث تمت مناقشة ممارسات الدول الناجعة في مكافحة إنتشار الأمراض الإستوائية، وفي مقدمتها المملكة المغربية بصفتها نموذجا متميزا في مكافحة عدد من هذه الأمراض وفق استراتيجيات فعالة، وعلى رأسها داء "الليشمانيات" و"الجذام" و"التراخوما".


كما تم التركيز ، خلال النقاش ، على أهمية تعزيز التشخيص الدقيق، وتطوير قدرات العاملين في القطاعات الصحية، والاستثمار في قصص وتجارب النجاح المؤثرة، باعتبارها المحرك الأساسي للتغيير.


وبالتزامن مع أعمال المؤتمر، تُعقد دورات تدريبية حول مكافحة أمراض المناطق الاستوائية المهملة، لـ 50 مشاركاً من الدول الأعضاء في الإيسيسكو، وذلك في مقر المنظمة، وكلية الطب والصيدلة بجامعة محمد الخامس بالرباط.

الاكثر قراءة