أكد طارق الأنصاري سفير دولة قطر بالقاهرة ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، أن إقليمنا ومنطقتنا العربية تمتلك تاريخا كبيرا وإرثا ثقافيا ضخما وقاسما مشتركا يتمثل فى اللغة والثقافة، ومقومات وإمكانيات ضخمة، قادرة على الاستحواذ على نصيب الأسد من السياحة العالمية.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي عقدت بعنوان السياحة من منظور التكامل الاقتصادي في العالم العربي وذلك على هامش جلسات المؤتمر العلمي الدولي الثاني الذي تنظمة جامعة مدينة السادات بمدينة أسوان تحت شعار السياحة الذكية.. وهوية المقصد.. إعادة تشكيل مستقبل السياحة والضيافة الذى إنطلقت فعالياته امس بمدينة أسوان ولمدة 3 أيام.
وقال السفير القطرى، إن المنطقة العربية، ليست فى فراغ ولكن نعمل فى إقليم واحد تجمعنا جامعة الدول العربية، ولغة وتاريخ مشترك،، وأعلن عن رغبته فى تسليم ملف متكامل عن رؤية قطر فى مجال صناعة السياحة، للقائمين على المؤتمر العلمى للسياحة الذكية الذى تنظمة جامعة مدينة السادات، وهو نتاج ترأس بلاده دورة وزراء السياحة العرب عام 2024 للاستفادة منه كجهة أكاديمية لمشاركة صناع السياحة فى هذه الأجندة الهامة، وأنه لا يمكن صنع السياحة بعيدا عن الاكاديمين.
وأوضح السفير القطري أن عدم استقرار المنطقة العربية كان التحدي الأكبر للسياحة العربية، خاصة بعد حرب غزة والتي تأثرت منها المنطقة بشكل كبير، لافتا إلى أن عدد السائحين في الوطن العربي لا يلبي طموحات الدول حيث لا يتعدى إجمالي أعداد السائحين في عام 2024 ما بين 80 إلى 100 مليون سائح رغم الإمكانيات والمقومات التي تتمتع بها المنطقة العربية.. مطالبا بضرورة استخدام السياحة الذكية لتنشيط واستقطاب السياحة الخارجية، وإنشاء أكاديمية عربية سياحية متخصصة للمساهمة فى عملية صناعة السياحة العربية، حيث أن منطقتنا العربية لا تمتلك سوء الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى والتى يتم خلالها تدريس بعض الجوانب السياحية فقط، الأمر الذى يفرض بالضرورة وجود جامعة عربية سياحية متخصصة مرتبطة بالسياحة والآثار والثقافة والتقاليد.
من جانبه، قال كريم المنباوي عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة إن السياحة البينية في السوق العربي تواجه تحديات كبيرة في ظل عدم توافر بنية تحتية وخدمات طيران محدودة لا تلبي عملية صناعة السياحة واستقطاب السياحة العالمية.
وأكد عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة علي ضرورة تشجيع شركات وخدمات الطيران لخدمة قطاع السياحة المصري ووضع آليات لتسهيل دخول وخروج الزائرين بأسعار مناسبة مع وضع استراتيجية لتسهيل التنقل بين الدول العربية علي غرار نظام التأشيرات لرحلات الحج والعمره داخل الممكة العربية السعودية، وذلك في إطار العمل علي خلق سياحة بينية عربية بين الدول.
وبدوره كشف النائب أسامة شرشر عضو مجلس النواب أن البرلمان وضع العديد من التشريعات للنهوض بعملية السياحة باعتباره عصب الاقتصاد المصري وقاطرة التنمية الحقيقية ، مطالبا بضرورة وضع أليات قابلة للتنفيذ ووضع رؤية مستقبلية للوصول إلى أكثر من 100 مليون سائح في ظل المقومات الهائلة التي تتمتع بها مصر.
حضر فاعليات الجلسة الحوارية التي عقدت بعنوان السياحة من منظور التكامل الاقتصادي في العالم العربي، الدكتورة شادن معاوية، رئيس جامعة مدينة السادات، وضيف شرف المؤتمر، والسفير طارق الأنصارى، سفير دولة قطر بالقاهرة ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، والدكتورة نهى عزمى، عميد كلية السياحة والفنادق بجامعة مدينة السادات، رئيس المؤتمر، والدكتور هشام عبد السلام، رئيس الجامعة المصرية للتعلم الإلكترونى الأهلية، والدكتور محمود ابو قمر، وكيل كلية الدراسات العليا والبحوث، مقرر المؤتمر، ووزير السياحة فى دولة مورشيوس، ولفيف من الحضور.