تصادف اليوم ذكرى ميلاد جورج فريدريك هاندل الذي ولد في 23 فبراير 1685، كان مؤلفًا موسيقيًا باروكيًا ألماني المولد، اشتهر بأعماله في الأوبرا والأوراتوريو والموسيقى الآلية، قضى معظم حياته المهنية في لندن، حيث أصبح مواطنًا بريطانيًا متجنسًا عام 1727.
وُلد هاندل في مدينة هاله، ألمانيا، لعائلة لم تكن تهتم بالموسيقى؛ حيث كان والده جراحًا حلاقًا أراد له دراسة القانون، مع ذلك، أظهر هاندل موهبة موسيقية منذ صغره، وتلقى دروسًا في العزف على الأرغن والكلافيير تحت إشراف فريدريش فيلهلم زاتشو، في عام 1702، التحق بجامعة هاله لدراسة القانون، لكنه سرعان ما تركها ليتابع شغفه بالموسيقى.
انتقل هاندل إلى هامبورغ عام 1703، حيث عمل كعازف كمان وعازف قيثارة في دار الأوبرا هناك، في عام 1705، قدم أولى أعماله الأوبرالية "الميرا"، بين عامي 1706 و1710، سافر إلى إيطاليا، حيث تعرّف على كبار الموسيقيين مثل أركانجيلو كوريلي وأليساندرو سكارلاتي، وألّف العديد من الأوبرات والكانتات.
في عام 1710، عُيّن كابيلمايستر (قائد فرقة موسيقية) لناخب هانوفر، جورج لويس، الذي أصبح لاحقًا الملك جورج الأول ملك بريطانيا. انتقل هاندل إلى لندن عام 1712، حيث لاقت أعماله الأوبرالية نجاحًا كبيرًا، مثل "رينالدو" (1711)، أسس عدة شركات أوبرا لتقديم الأوبرا الإيطالية للجمهور الإنجليزي.
من أشهر أعمال هاندل: "المسيح": أوراتوريو قُدم لأول مرة عام 1742، ويُعتبر من أعظم الأعمال الكورالية في الموسيقى الغربية، "موسيقى الماء": مجموعة من الحركات الأوركسترالية التي أُلّفت عام 1717 للملك جورج الأول، "موسيقى الألعاب النارية الملكية": مؤلَّف أوركسترالي كُتب عام 1749 للاحتفال بتوقيع معاهدة إيكس لا شابيل.
تُوفي هاندل في لندن عام 1759، ودُفن في دير وستمنستر، تُعتبر أعماله جزءًا أساسيًا من التراث الموسيقي الغربي، ولا تزال تُؤدى بانتظام حتى اليوم، أثرت موسيقاه على العديد من المؤلفين اللاحقين، مثل موزارت وبيتهوفن.