سجل اقتصاد المكسيك أكبر انكماش ربع سنوي منذ عام 2021، مع تعثر الطلب المحلي والاستثمار الخاص، في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات مع أكبر شريك تجاري لها.
وانخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.6% في الأشهر الثلاثة حتى ديسمبر، وهو ما يطابق الانخفاض بنسبة 0.6% المبلغ عنه في البيانات الأولية الصادرة عن معهد الإحصاء الوطني في البلاد في 30 يناير.. مقارنة بالعام الماضي، حيث توسع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5%، أقل من القراءة الأولية البالغة 0.6%.
وذكرت شبكة "بلومبرج" أن ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية يعاني من "فقدان الديناميكية في صادرات التصنيع"، بما في ذلك البنود خارج قطاع السيارات العملاق، كما أشار البنك المركزي في تقرير هذا الأسبوع.. وقد أرجعت وزارة المالية جزءًا من التباطؤ إلى الجفاف الذي حفز أسوأ أداء لقطاع الزراعة في ربع قرن.
ومن الربع السابق، انكمش قطاع الزراعة بنسبة 8.5%، وانكمش القطاع الصناعي بنسبة 1.5% ونما قطاع الخدمات بنسبة 0.2% فقط.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يتباطأ اقتصاد المكسيك للعام الرابع على التوالي في عام 2025 وسط ظروف مالية صارمة إلى جانب القلق بشأن عدم اليقين السياسي في كل من المكسيك والولايات المتحدة.
وتنتظر المكسيك حاليًا معرفة ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سينفذ تهديده بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على صادراتها، بعد أن أرجأ القرار.
وخفض البنك المركزي بالمكسيك توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025 إلى 0.6% من 1.2% وحافظ على توقعاته لعام 2026 عند 1.8%، وفقًا لتقرير ربع سنوي نُشر هذا الأسبوع.. وفي الوقت نفسه، تباطأ التضخم السنوي إلى 3.59% في يناير بينما بلغ التضخم الأساسي 3.66%.