السبت 1 مارس 2025

ثقافة

علماء المسلمين| لسان الدين بن الخطيب.. علامة أندلسية وموسوعة علمية (30-1)

  • 1-3-2025 | 19:10

لسان الدين بن الخطيب

طباعة
  • بيمن خليل

شهد تاريخ الحضارة الإسلامية العديد من العلماء البارزين الذين قدموا إسهامات كبيرة في مجالات معرفية متنوعة مثل: العلوم التطبيقية، الدينية، اللغوية، الفلسفية، الطبية، والاجتماعية، وقد أسس هؤلاء العلماء قواعد ومناهج علمية راسخة في أبرز العلوم التي استفاد منها الإنسان على مر العصور وحتى يومنا هذا.

وفي سلسلة خاصة تقدمها بوابة «دار الهلال» خلال شهر رمضان المبارك، سنستعرض يوميا أحد هؤلاء العلماء المسلمين المبدعين ونلقي الضوء على إسهاماتهم العظيمة في مختلف ميادين المعرفة.

نبدأ في حلقتنا الأولى بالتعرف على أبرز علماء اللغة العربية والأدب، الذين قدموا أعمالاً قيمة أثرت هذا المجال وأسهمت في تقدمه.

 

«لسان الدين بن الخطيب»

يعد لسان الدين بن الخطيب «25 رجب 713 - 776 هـ / 1313 - 1374 م»، علامة أندلسيًا وأبرز علماء الإسلام، وكان شاعرا وكاتبا وفقيها مالكيًا ومؤرخًا وفيلسوف وطبيبًا وسياسيًا من الأندلس، ودرس الأدب والطب والفلسفة في جامعة القرويين بمدينة فاس.

واشتهر عن الخطيب بتأليف قصيدة «جادك الغيث» وغيرها من القصائد والمؤلفات، والتي بلغت حوالي 60 مؤلفًا بين مطبوع ومخطوط ومفقود،

وجاء في  قصيدة «جادك الغيث»

«جادك الغيث إذا الغيث همى .. يا زمان الوصل بالأندلس

لم يكن وصلك إلا حلمًا .. في الكرى أو خلسة المختلس»

وقضّى «ابن الخطيب » معظم حياته في غرناطة في خدمة بلاط محمد الخامس من بني نصر وعرف بلقب «ذي الوزارتين» .. الأدب والسيف، حيث نـُقِشت أشعاره على حوائط قصر الحمراء بغرناطة.

شارك لسان الدين بن الخطيب في حملة المرينيين لاستعادة كل من غرناطة وإشبيلية وأرسل إلى أبو يحيى الحفصي سلطان تونس يصف له انتصارات الحملة، كما أنه كان صديقًا مقربًا من عبد الرحمن بن خلدون وقام بالتوسط له لدى أبو عنان المريني سلطان فاس ليخرجه من السجن ثم قدمه لمحمد الخامس ابن الأحمر.

ومن أبرز مؤلفاته: «الإحاطة في أخبار غرناطة، واللمحة البدرية في الدولة النصرية، وخطرة الطيف في رحلة الشتاء والصيف، و معيار الاختيار في ذكر المعاهد والديار، ونفاضة الجراب في علالة الاغتراب»، وغيرها.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة