للمرة الأولى في تاريخها الذي يمتد إلى أكثر من ألف عام، استضافت قلعة وندسور التاريخية أول إفطار مفتوح للمسلمين، حيث اجتمع أكثر من 350 شخصًا داخل قاعة سانت جورج.
ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية البريطانية على موقع إكس، مجموعة من الصور التي تظهر تناول الإفطار في أجواء مميزة داخل القلعة العريقة.
وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية أن الأذان رُفع داخل القلعة، وبدأ الحاضرون الإفطار بالتمر قبل أداء صلاة المغرب وتناول وجبة جماعية.
نظم الحدث «مشروع خيمة رمضان» وهي مؤسسة خيرية مقرها لندن، بدعم من العائلة المالكة التي أكدت التزامها بتعزيز التنوع الديني والتفاهم بين الأديان.
وشهدت القاعة التي تُستخدم عادة لاستقبال رؤساء الدول وإقامة المآدب الرسمية، مشهدًا غير مسبوق حين اجتمع المسلمون من مختلف الخلفيات لتناول الإفطار في موقع تاريخي بريطاني.
وقال سيمون مابلز، مدير العمليات في قلعة وندسور، إن الملك تشارلز الثالث يدعم باستمرار التقارب بين المجتمعات وتعزيز قيم التعايش.
وأعرب الحاضرون عن سعادتهم بهذه المبادرة، واعتبروها خطوة مهمة نحو تعزيز الاندماج المجتمعي. فيما قالت إحدى المشاركات: «من الرائع أن تفتح العائلة المالكة أبوابها لنا في مناسبة دينية بهذا الحجم»، وأضافت أخرى: «لم أتخيل يومًا أنني سأفطر في قلعة وندسور، إنها لحظة لا تُنسى».
كما وجه أحد الحاضرين دعوة مفتوحة للملك تشارلز الثالث لمشاركتهم مائدة الإفطار، مؤكدًا أن شهر رمضان يمتد لـ30 يومًا، ويمكنه الانضمام إليهم في أي وقت.
وتتواصل فعاليات الإفطار المفتوح في أنحاء بريطانيا طوال شهر رمضان المبارك، وهي متاحة للجميع، بغض النظر عن خلفيتهم الدينية أو الثقافية.