الخميس 6 مارس 2025

ثقافة

رحلة مع الصحابة( 5ـ 30)| الزبير بن العوام

  • 5-3-2025 | 18:57

الزبير بن العوام

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

واجه كل رسولٍ أرسله الله إلى الأرض العديد من المصاعب والتحديات أثناء تبليغ رسالته، لكن  منَّ الله عليهم بمن يساندهم ويخفف عنهم أعباء الدعوة.

وكان لرسول الله محمد ﷺ نصيبٌ من هذه النعمة، إذ أحاط به عدد كبير من الصحابة الكرام الذين آمنوا به، ووقفوا بجانبه، وساهموا في نشر رسالة الإسلام والدفاع عنها.

والصحابة هم كل من آمن بالرسول ﷺ، ورآه، ومات على الإسلام، وقد لازمه بعضهم في أغلب مراحل حياته بعد البعثة، فكانوا عونًا له في تبليغ دعوته.

وخلال شهر رمضان المبارك، تأخذكم بوابة دار الهلال يوميًا في رحلة مع واحد من صحابة رسول الله ﷺ الذين بذلوا جهدهم لنصرة الإسلام وتقوية دعائمه، ونبدأ اليوم 1446هـ  في جولة مع الصحابة الكرام بـ«الزبير بن العوام»

هو الصحابي الجليل الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد القرشي، وهو ابن عمة النبي محمد وابن أخ زوجته السيدة خديجة بنت خويلد، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، كما أنه لقب بحواري  رسول الله، فقال عنه النبي: «إن لكل نبي حواريا، وحواري الزبير».

نشأ الزبير بن عوام يتيم الأب فقد قتل والده في حرب الفجار، ودخل الإسلام وهو صغير السن، وكان من أوائل المسلمين، فقد كان من ضمن الذين  أسلموا على يد أبو بكر الصديق، وتزوج من أسماء بنت أبي بكر الملقبة بذات النطاقين.

شارك في جميع الغزوات في العصر النبوي مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فكان قائد الميمنة في غزوة بدر، و حامل إحدى رايات المهاجرين الثلاث في فتح مكة.

ومن مآثر الزبير بن عوام مع الرسول أنه كان ابن الثانية عشرة سنه، وسمع بأن رسول الله قد قتل، فخرج بسيفه باحثا عن قاتله، فقابل رسول الله، فتعجب من شكله وأخبره أين أنت ذاهب يا زبير ، و قال: أخبرت أنك أخذت، فأخبره وماذا كنت ستصنع بسيفك، قال له الزبير  كنت سآخذ به من أخذك يا رسول الله، فدعا له الرسول ولسيفه، ولذلك عرف بأنه أول من سل سيفا في  الإسلام.

قتل الزبير بن عوام في نهاية حياته غدرا، على يد جرموز، سنة 36 هجري، وكان عمره حين ذاك أربع وستون عام.

أخبار الساعة