أشادت منصات عالمية متخصصة في الطاقة المتجددة، بالتطور الكبير لمشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر والاستثمارات التي يتم ضخها من القطاع الخاص.
وأشارت في هذا الصدد إلى مشروع بناء مصنع للهيدروجين الأخضر في جنوب سيناء بقيمة ٧ مليارات يورو، الذي طرحته منصة الفرص الاستثمارية التابعة للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة والذي يعد أكبر مصنع هيدروجين أخضر في العالم.
وذكرت منصة "إتش 2 فيو"العالمية الرائدة في مجال الهيدروجين أن المصنع يمكن أن ينتج ما يصل إلى 400 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا، مع خطط باكتمال المرحلة الأولى في عام 2030، والثانية في عام 2033 والثالثة في عام 2035 .
وأوضحت المنصة أن المصنع سيعمل من خلال مجموعة من الألواح الشمسية المتعددة التي تولد الكهرباء بقوة 3.1 جيجاوات - مدعومة بتخزين الطاقة الكهرمائية عن طريق الضخ - التي من شأنها أن تشغيل أجهزة التحليل الكهربائي خلال فترة النهار مع ضخ المياه في نفس الوقت إلى خزان أعلى الجبل.
كذلك أشادت منصة "هيدروجين إنسايت" المتخصصة في مجال الطاقة بالمشروع الذي من شأنه أن ينتج الأمونيا الخضراء سنويًا، لاستخدامها إلى حد كبير كوقود للشحن.
ومن جانب آخر، وقبل أيام ،أعلنت شركة "طاقة عربية" أنها تعمل مع شركة "فولتاليا" الفرنسية لتطوير أول مشروع هجين للطاقة المتجددة بقدرة 3.2 جيجاوات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، في محافظة السويس، ويشمل المشروع توسيع محطة رياح الزعفرانة لتصل إلى 2.1 جيجاوات من الطاقة الشمسية، إضافة إلى 1.1 جيجاوات من طاقة الرياح، مع تنفيذ الدراسات البيئية والفنية اللازمة لضمان أعلى مستويات الكفاءة والاستدامة.
ويعد الهيدروجين الأخضر نوع من أنواع الهيدروجين الذي يتم إنتاجه باستخدام مصادر طاقة متجددة، مثل الطاقة الشمسية أو الرياح، بدلاً من الوقود الأحفوري، من خلال عملية تسمى تحليل الماء الكهربائي، حيث يتم فصل جزيئات الماء (H2O) إلى هيدروجين وأوكسجين باستخدام الكهرباء الناتجة عن مصادر الطاقة المتجددة.
كما أن الهيدروجين الأخضر هو أحد الحلول الواعدة للحد من تأثيرات تغير المناخ وتحقيق الأهداف البيئية المستدامة، خاصة في القطاعات التي يصعب فيها تقليل انبعاثات الكربون باستخدام الكهرباء بشكل مباشر، فضلا عن مميزاته كونه صديق للبيئة وبديل مستدامة ومخزن للطاقة.