تميل بعض النساء إلى تقديم احتياجات الآخرين على حساب احتياجاتهن الخاصة، ظنًا أن ذلك يحافظ على استقرار العلاقة العاطفية ويُجنب الخلافات، ولكن الحقيقة أن هذه العادة قد تؤدي إلى عكس ما تتوقعينه تمامًا، فتخلق فجوة عاطفية وتُسبب مشاعر الإحباط والاستياء، وللذك نوضح في السطور التالية أهم الأخطاء التي تؤثر على علاقتك العاطفية، وفقاً لما نشر على موقع "psychologytoday"
-عندما تميلين دائمًا للموافقة على اقتراحات شريكك فقط لتجنب الخلاف، فأنتِ في الواقع تضعينه في موقف غير مريح، حيث يتحمل مسؤولية اتخاذ جميع القرارات وحده، على سبيل المثال، إذا اقترح شريكك الخروج في نزهة نهاية الأسبوع، فقد توافقين دون رغبة حقيقية، فقط لتجنب إزعاجه، ولكن مع تكرار هذه السلوكيات، قد يؤدي كبت مشاعركِ إلى الشعور بالإرهاق والاستياء، وفي الوقت نفسه، قد يشعر شريككِ بأنه مُجبر على قيادة العلاقة بمفرده، مما قد يُسبب له الإحباط والتوتر، وبدلاً من ذلك، حاولي التعبير بصراحة عن رأيكِ واحتياجاتكِ، أخبريه لماذا ترغبين أو لا ترغبين في شيء معين، وثقي في أن علاقتكما قوية بما يكفي لاستيعاب اختلافاتكما، فالعلاقات الصحية تقوم على التواصل المتبادل، وليس على مسايرة الطرف الآخر طوال الوقت.
-تعتقد بعض النساء أن تجنب الصراعات يُحافظ على الحب في العلاقة، فيلجأن إلى إخفاء مشاعرهن الحقيقية حتى لا يُزعجن الشريك، لكن هذا السلوك قد يُؤدي إلى نتائج عكسية، إذ يؤدي الكبت المستمر إلى تراكم المشاعر السلبية، مما قد يُسبب في النهاية انفجارًا عاطفيًا مفاجئًا، ووفقًا لنظرية الاحتياجات النفسية الأساسية، فإن الشعور بالاستقلالية واتخاذ قرارات نابعة من رغباتكِ الحقيقية أمر ضروري للرفاهية العاطفية، وعندما تتجاهلين احتياجاتكِ باستمرار لإرضاء شريككِ، فإنكِ تفقدين هذا الشعور بالاستقلالية، مما يُؤدي إلى إحباط داخلي قد ينعكس سلبًا على علاقتكم، ولذلك ابدئي بالتعبير عن نفسكِ في الأمور البسيطة، مثل إبداء رأيكِ بوضوح في الأنشطة التي تخططان لها سويًا، ولا تخشي مشاركة مشاعركِ الحقيقية حتى في الأمور الصغيرة، وستجدين أن الصدق يجلب لكِ راحة نفسية ويُعزز الثقة في العلاقة.
-قد تظنين أن تقديم التضحيات المستمرة والتنازل عن رغباتكِ يُظهر مدى حبكِ لشريككِ، لكن الحقيقة أن هذا قد يُخلق ديناميكية غير متوازنة في العلاقة، حيث أظهرت دراسة أُجريت عام 2021 أن اتخاذ القرارات المشتركة بين الزوجين يُعزز مشاعر القوة والرضا عن العلاقة، عندما يكون هناك طرف واحد فقط هو الذي يتخذ القرارات أو يكون دائمًا في موقع المانح، فقد يشعر الطرف الآخر بأنه عالق في دور المسيطر، حتى لو لم يكن ذلك ما يريده، كما أن العلاقة الصحية قائمة على الشراكة المتوازنة، حيث يكون لكل منكما صوت مسموع وتأثير متساوٍ في اتخاذ القرارات.