أعلن "الحزب الديمقراطي" يمين الوسط عن تحقيق فوز كبير في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في جرينلاند، حيث تقدم بفارق ملحوظ عن منافسيه.
وذكرت قناة (الحرة) الأمريكية، أن حزب "ناليراك" القومي، الذي يطالب بتسريع استقلال الجزيرة القطبية عن الدنمارك، شهد صعودًا غير مسبوق، مما يعكس تحولًا واضحًا في المزاج السياسي للسكان.
ويتبنى الحزب الفائز سياسة دعم الاستقلال عن الدنمارك على المدى الطويل، بينما يدعو حزب "ناليراك" إلى تسريع هذه العملية، مما يظهر تصاعد المشاعر القومية بين سكان الجزيرة البالغ عددهم حوالي 56 ألف نسمة.
وتأتي هذه الانتخابات في ظل تزايد الاهتمام الأمريكي بجرينلاند، حيث أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التأكيد مؤخرًا على رغبته في ضم الجزيرة إلى الولايات المتحدة.
وكانت مراكز الاقتراع في جرينلاند قد فتحت أبوابها أمس الثلاثاء، وسط أجواء يخيم عليها الجدل حول احتمالات الاستقلال عن التاج الدنماركي، بالإضافة إلى محاولات الرئيس الأمريكي لتعزيز النفوذ الأمريكي في هذه الجزيرة الاستراتيجية.
وتتمتع جرينلاند بحكم ذاتي ضمن مملكة الدنمارك، وهي موطن لحوالي 56,000 شخص، معظمهم من السكان الأصليين المعروفين باسم الإينويت. وتحتل الجزيرة موقعًا جغرافيًا استراتيجيًا في شمال الأطلسي، كما تحتوي على معادن أرضية نادرة تلعب دورًا حيويًا في الاقتصاد العالمي.