الخميس 13 مارس 2025

ثقافة

علماء المسلمين (30- 12)| عبد الله بن المقفع.. المترجم الفارسي الذي أثرى الأدب العربي

  • 12-3-2025 | 19:27

عبد الله بن المقفع

طباعة
  • بيمن خليل

شهد تاريخ الحضارة الإسلامية العديد من العلماء البارزين الذين قدموا إسهامات كبيرة في مجالات معرفية متنوعة مثل: العلوم التطبيقية، الدينية، اللغوية، الفلسفية، الطبية، والاجتماعية، وقد أسس هؤلاء العلماء قواعد ومناهج علمية راسخة في أبرز العلوم التي استفاد منها الإنسان على مر العصور وحتى يومنا هذا.

وفي سلسلة خاصة تقدمها بوابة «دار الهلال» خلال شهر رمضان المبارك، سنستعرض يوميا أحد هؤلاء العلماء المسلمين المبدعين ونلقي الضوء على إسهاماتهم العظيمة في مختلف ميادين المعرفة.

نبدأ في حلقتنا الأولى بالتعرف على أبرز علماء اللغة العربية والأدب، الذين قدموا أعمالاً قيمة أثرت هذا المجال وأسهمت في تقدمه.

عبد الله بن المقفع

أبو مُحمّد عبد الله بن المقفع هو مترجم ومؤلف ومفكر فارسي كتب باللغة العربية، ولد في  724م، على الديانة المجوسية ولكنه اعتنق الإسلام، وعاصر كُلاً من الخلافة الأموية والعباسية.

درس بن المقفع الفارسية وتعلّم العربية في كتب الأدباء واشترك في سوق المربد،  ونقل من البهلوية إلى العربية كليلة ودمنة، وله في الكتب المنقولة الأدب الصغير والأدب الكبير فيه كلام عن السلطان وعلاقته بالرعية وعلاقة الرعية به والأدب الصغير حول تهذيب النفس وترويضها على الأعمال الصالحة ومن أعماله أيضًا مقدمة كليلة ودمنة.

عُرِف عبد الله بن المقفع بذكائه وكرمه وأخلاقه الحميدة، وكان له سعة وعمق في العلم والمعرفة ماجعله من أحد كبار مثقفي عصره، حيث تتكون ثقافته من مزيج من ثلاثة جوانب: العربية، الفارسية واليونانية، وكان ملماً بلسان العرب فصاحةً وبيناً، وكاتبا ذو أسلوب، وذلك لنشأته في ولاء آل الأهتم.

ومن مؤلفاته: "الدرة الثمينة والجوهرة المكنونة"، و"مزدك"، و"باري ترمينياس"، و"أيين نامة ـ في عادات الفرس"، و"التاج ـ في سيرة أنو شروان"، و"أيساغوجي ـ المدخل" و"ميلية سامي ووشتاتي حسام وعمراني نوفل"، و"رسالة الصحابة"، و"كليلة ودمنة ـ ترجمه عن الهندية"، و"الأدب الكبير"، و"الأدب الصغير".

قُتل عبد الله بن المقفع عام 724 م على يد سُفيان بن مُعاوية بعدما سب وقذف أم سفيان، فأمر سفيان بتقطيع أعضاؤه عضوًا عضوًا ورميها في النار أمام عينه حتى مات بن المقفع من شدة التعذيب.

الاكثر قراءة