تعتبر الأضرحة منشآت معمارية تُبنى فوق قبور الأشخاص تخليدًا لذكراهم، وهي تختلف عن المقامات التي لا يشترط أن تكون مكانًا للدفن أو القبر، فقد يكون المقام هو مكان إقامة الشخص في يوم من الأيام أو مكانًا كان يمارس فيه طقوسه الدينية أو حتى مكانًا مر به في مرحلة ما من حياته، وأصبح لاحقًا مقصدًا للناس ليبنوا عليه مكانًا للعبادة أو للزيارة، ومن أشهر الأضرحة والمقامات: "ضريح القباب السبع.. تاريخ وأسرار"
يقع ضريح القباب السبع حاليًا في شارع السبع بنات بالقرافة الكبرى جنوب الفسطاط. يتكون من سبعة أضرحة، تبقى منها أربعة فقط سقطت قبابها. بني الضريح في عام 400هـ/ 1010م بأمر الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله، دُفن فيه أربعة من كبار رجال الدولة من عائلة المغربي، الذين اتُهموا بالخيانة وقتلوا، وكذلك عدد من قادة الجيش.
تقع الأضرحة على محور واحد، وكل ضريح منها مربع الشكل بطول ضلع خارجي حوالي 6.5 متر وضلع داخلي حوالي 4.25 متر، يحتوي كل ضريح على محراب في جدار القبلة، باستثناء ضريح واحد يحتوي على محرابين.
يتكون كل ضريح من ثلاث طبقات:
- الطبقة السفلى: مبنية من الحجر المنحوت، مربعة الشكل، وفي وسط كل ضلع فتحة يعلوها عقد.
- الطبقة الثانية: مبنية بالآجر، تمثل منطقة الانتقال من المربع السفلي إلى المثمن.
- الطبقة الثالثة: مبنية بالآجر، مثمنة الشكل، تمثل الرقبة التي تبنى فوقها القبة. في كل ضلع من أضلاع الرقبة فتحة صغيرة.