السبت 19 ابريل 2025

تحقيقات

فتاوى الصائمين| حكم ما يدخل الجسم امتصاصًا.. وماذا عن محلول العدسات اللاصقة واستعمال جهاز التنفس؟

  • 15-3-2025 | 12:20

رمضان

طباعة
  • محمود غانم

قدّم الأزهر الشريف الجواب الفقهي في مجموعة من القضايا الهامة التي تشغل الصائمين في شهر رمضان المبارك، مؤكدًا إجابته بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة النبوية.

فتاوى الصائمين

وفي إجابة على هل ما يدخل الجسم امتصاصًا من الجلد، كالدهون والمراهم واللصقات العلاجية الجلدية المحملة بالمواد الدوائية أو الكيميائية، وإدخال قسطرة أنبوب دقيق في الشرايين لتصوير أو علاج أوعية القلب أو غيره من الأعضاء، وكذا إدخال منظار من خلال جدار البطن لفحص الأحشاء أو إجراء عملية جراحية عليها، يفسد الصيام؟، قال الأزهر، إن ما يدخل الجسم امتصاصًا من الجلد؛ كالدهون والمراهم واللصقات العلاجية الجلدية المحملة بالمواد الدوائية أو الكيميائية، وما يدخله من قسطرة أنبوب دقيق في الشرايين لتصوير أو علاج أوعية القلب أو غيره من الأعضاء، وكذا إدخال منظار من خلال جدار البطن لفحص الأحشاء أو إجراء عملية جراحية عليها، كل ذلك لا يفطر.

ما حكم قطرة العين للصائم ومحلول العدسات اللاصقة، وهو عبارة عن مضاد حيوي ومنظف لها، وعند ارتدائها تدخل قطرة صغيرة إلى العين ومنها إلى الأنف والحلق؟.

أجاب الأزهر، بأن التقطير في العين بدواء أو محلول لا يفسد الصوم، وإن وجد الصائم طعم القطرة في حلقه؛ لأن العين ليست منفذاً مفتوحاً على المختار في الفتوى.

هل حدوث الجروح والنزيف في نهار رمضان يفسد الصوم؟ 

قال الأزهر، إن الجروح والنزيف في نهار رمضان لا يفسدان الصوم إلا إذا ترتب عليهما إعياء وضعف، فإنه يجوز لصاحبها أن يفطر، ويقضي بعد رمضان. 

ما حكم تناول أدوية فيتامينات في السحور عمدًا لغير المريض لتقليل الشعور بالصيام؟ وإلى أي وقت ينتهي تناول السحور: بمدفع الإمساك أم بأذان الفجر؟.

أوضح الأزهر أن الله -تعالى- أباح للمسلمين أن يأكلوا ويشربوا إلى طلوع الفجر؛ قال تعالى: «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ»، (البقرة: ١٨٧)، فإذا طلع الفجر، أمسك الصائم عن الطعام والشراب، ولا فرق بين كون المتناول طعامًا أو دواءً، وسواء كان هذا الدواء فيتامينات مقوية أو للعلاج، فعن عبدالله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ بِلالًا يُنَادِي بِلَيْلِ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادِيَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ».

وعليه، يقول الأزهر، إنه يجوز الطعام والشراب وأخذ الدواء من فيتامينات وغيرها بعد السحور إلى أذان الفجر بلا حرج، فالعبرة بأذان الفجر وليس بوقت مدفع الإمساك الذي يسبق الآذان، وإن كان هذا التوقيت المعروف بتوقيت الإمساك، فإنما هو للتنبيه والاستعداد للامتناع عن الطعام والشراب ونحوه من المفطرات، وليس لتحريم ذلك ما لم يؤذن للفجر.

هل يؤثر استعمال الصائم لجهاز التنفس (الأكسجين) في نهار رمضان على صحة الصوم؟ 

قال الأزهر: لا يؤثر استعمال جهاز الأكسجين على صحة الصوم؛ لأن الأكسجين هواء لا جرم له، ولكن إذا أضيف للأكسجين مواد علاجية لها جرم، يصبح استعماله في نهار رمضان مفطرًا لدخوله إلى الجوف من منفذ معتاد.

تناول أقراص الأزمات القلبية في رمضان؛ هل يفطر الصائم بتناول هذه الأقراص أم لا؟

بيَن الأزهر، أن هذه الأقراص توضع تحت اللسان لعلاج بعض الأزمات القلبية، وهي تمتص مباشرة ويحملها الدم إلى القلب، فتوقف الأزمة المفاجئة التي أصابت القلب.

وأشار إلى أن بعض أهل العلم، قال: يبدو أن هذه الأقراص غير مفطرة، ولا تفسد الصوم؛ لأنها لم تصل إلى الجوف، وإنما تمتص مباشرة من الفم، ومن ثم فتأخذ حكم الدهانات واللصقات التي توضع على الجلد، ويمتصها عن طريق الشعيرات الدموية إلى الأوردة، فكما أن هذه الدهانات غير مفطرة لأنها لا تصل إلى الجوف من منفذ معتاد، فكذلك هذه.

وتابع في فتواه: لا يقال هنا إنها وصلت إلى الجوف عن طريق الفم، فهذا غير صحيح؛ لأن هذه الأقراص لا تصل إلى الجوف أصلاً، وإنما تمتص من الفم إلى الشرايين مباشرة، فإن وصلت إلى الجوف بأن بلع المريض ريقه أثناء ذوبانها، فسد صومه، لذا عليه أن يمج ما تبقى من أثر الدواء، ولا يبتلعه مع ريقه.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة