أكد الأمين العام لاتحاد الناشرين المصريين محمد عبد المنعم مساعد رئيس حزب الوعي للشؤن العربية أن المقال المنشور في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية يعكس أهمية الخطة المصرية للتعافي المبكر وإعادة إعمار وتنمية قطاع غزة، التي أصبحت محور اهتمام إقليمي ودولي.
وقال عبد المنعم ، في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت ، إن الخطة المصرية تقدم نهجًا عمليا وواقعيا لإعادة إعمار القطاع بعد الدمار الهائل الذي خلفته الحرب، وتطرح خارطة طريق واضحة تشمل الجوانب المالية والتنموية، ما يجعلها الخيار الأكثر قابلية للتنفيذ مقارنة بالمقترحات الأخرى التي تفتقر إلى الواقعية أو الإجماع الدولي.
وأضاف أن الخطة المصرية لا تقتصر على إعادة الإعمار المادي، بل تمتد إلى التعافي المبكر، مما يعني توفير احتياجات سكان غزة الفورية، وإرساء أسس تنمية طويلة المدى تضمن استقرار القطاع وتحسين مستوى المعيشة ، مشيرا إلى أن ما يميز هذه الخطة أنها تحظى بدعم عربي وإسلامي وأوروبي، مما يجعلها تحالفًا دوليًا قويًا لإنجاح إعادة إعمار غزة، على عكس مقترحات أخرى لم تلقَ قبولًا دوليا أو إقليميًا.
واعتبر أن إشادة واشنطن بوست بالخطة المصرية والدعوة إلى دراستها بجدية من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، يعكس اعترافًا بأهميتها وواقعيتها، ما يعزز دور مصر كوسيط محوري في حلحلة الأوضاع المتأزمة في غزة.
وشدد على أن الخطة ليست مجرد أفكار نظرية، بل تتضمن تقديرات مالية محددة، مما يوضح مدى التخطيط الاستراتيجي الذي قامت به مصر لضمان تنفيذها بفاعلية، بعيدًا عن الطروحات غير العملية التي تفتقر إلى أسس تمويل واضحة ، لافتا إلى أن الخطة المصرية التي تعتمد على أسس تنموية حقيقية.
وقال إن الخطة المصرية ليست مجرد مبادرة إغاثية، بل إثبات جديد على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في الملف الفلسطيني ، فمنذ عقود، ومصر تقف كوسيط أساسي في كل الأزمات الفلسطينية، وتعمل على تحقيق التوازن بين الأبعاد الإنسانية والسياسية والأمنية، لضمان استقرار المنطقة ومنع أي تصعيد جديد.
وشدد على أنه مع تأييد الصحافة الغربية لهذه الخطة، يبدو أن المجتمع الدولي بدأ يدرك أن مصر ليست مجرد طرف داعم، بل هي قائد أساسي في صياغة مستقبل غزة والمنطقة بأسرها.
ونوه بتأكيد واشنطن بوست أن الخطة المصرية تمثل الحل الوحيد العملي والقابل للتطبيق، وأنها جديرة بالدراسة الجادة من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل وهو ما يعكس ليس فقط مدى واقعية الطرح المصري، بل أيضًا أهمية الدور المصري في إعادة بناء غزة ورسم مستقبلها*.
وقال :"في المقابل، فإن رفض المجتمع الدولي لمقترحات غير منطقية يشير إلى أن أي حل يتجاهل حقوق الفلسطينيين ومصالحهم لن يلقى قبولًا عالميًا".
وخلص إلى أن الخطة المصرية تبقى الخيار الأكثر نضجًا وواقعية لإعادة إعمار غزة، وهي ليست مجرد مقترح، بل رؤية شاملة تعكس خبرة مصر العميقة في إدارة الأزمات الإقليمية وتعزيز الاستقرار في المنطقة*
كانت "واشنطن بوست" أكدت- في افتتاحيتها - أن الخطة المصرية للتعافي المبكر وإعادة إعمار وتنمية قطاع غزة، المدعومة عربيا وإسلاميا وأوروبيا؛ تقدم نقطة انطلاق مفيدة للمحادثات حول مستقبل غزة وخارطة طريق واضحة لإعادة الإعمار، وتحدد تكلفة مالية وتستحق الدراسة الجادة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
ونصحت الصحيفة، الإدارة الأمريكية بالتعامل بجدية مع الخطة العربية لغزة باعتبارها الخيار "العملي والعقلاني الوحيد" القابل للتطبيق على الأرض لاسيما بعد أن لقيت الخطة العربية دعما إسلاميا وأوروبيا يهيئ كل السبل لإنجاح تنفيذها.
وذكرت "واشنطن بوست" أن الدول العربية - إلى جانب معظم دول العالم - أدانت اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسيطرة على غزة، وتهجير أكثر من مليوني فلسطيني بشكل دائم وتحويل القطاع المدمّر بفعل الحرب إلى "ريفييرا فاخرة" على البحر الأبيض المتوسط، وقد عزز ترامب هذه الفكرة بفيديو تم إعداده باستخدام الذكاء الاصطناعي يظهر غزة المستقبلية التي تحتوي على أشجار النخيل، وتمثال ذهبي له".