الإثنين 17 مارس 2025

ثقافة

الأعلى للثقافة يناقش "مآذن مصر: تاريخ يروي عظمة العمارة الإسلامية"

  • 17-3-2025 | 13:24

جانب من الندوة

طباعة
  • دعاء برعي

انعقدت ندوة عنوانها "مآذن مصر: تاريخ يروي عظمة العمارة الإسلامية" بالمجلس الأعلى للثقافة، تحت رعاية  الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وإشراف الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وأدارها الدكتور جمال عبد الرحيم، أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بجامعة القاهـرة وعضو لجنة التاريخ.

 
وتحدث الدكتور أحمد سيد الصاوي المتخصص في الآثار الإسلامية بكلية الآثار  جامعة القاهرة عن بعض المآذن الإسلامية، واستعرض صورًا للقبة الأقبغاوية، التي بنيت سنة ٧٤٠ هجرياً، وقبة المارديني، وقال إن المؤذنين كانوا يؤذنون من الشرفة الملحقة بالقبب حسب الأماكن السكنية المجاورة للمساجد أو حسب اتجاه الرياح.


وعرض الصاوي بعض التفاصيل عن مئذنة الأمير شيمو العمرى صاحب الجامع  والخانقاة المواجهة له في أول شارع الصليبة من جهة ميدان القلعة، وللجامع والخانقاة مئذنتان لعلهما كما وصفهما المثال الوحيد للمآذن التوأمية.

 
وتطرق أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار  جامعة القاهرة إلى الحديث عن مسجد "مؤيد الشيخ"، وقال عن مسجده إنه أحد أهم المساجد الأثرية الشهيرة بالقاهرة، ثم شرح للمئذنتين اللتين أنشأهما الأشرف برسباي، وكانتا تعتليان المساجد الملاصقة للمدارس الثلاث التي بناها في منطقة الخانكة، كما عرض مئذنة الأرقبغاوية، وكذلك مئذنة قايتباي التي أمر بإنشائها السلطان الأشرف قايتباي ومئذنة الغوري سنة ٩١٠ هجرياً. 

وأوضح عن المعلم أحمد أبن أحمد الطولوني كبير المهندسين في دولة الظاهر برقوق أول سلاطين الجراكسة، أنه كان مقرباً للسلطان برقوق، حتى أنه صاهره وتزوج ابنته، وتولى الطولوني بناء مدرسة وخانقاه الظاهر برقوق بالنحاسين، وأنعم عليه السلطان عند افتتاح المدرسة سنه 788 هجريّاً برفقه جركس الخليلي أمير الخور ومن معه من الأمراء الذين أشرفوا على نقل أحجار البناء من المقطم باستخدام عجلات تجرها العجول. 

وتوالت الندوة في عرض لصور مآذن القاهرة وبعض المحافظات الأخرى، والتي تحتوي تفاصيل معمارية وآيات قرأنية كتبت من عدة أوجه،  كذلك تعددت فيها التصميمات، واختلفت فيها عصور البناء وتقنياتها المدهشة، والتي تنم عن براعة من قاموا بتشيدها ليقولوا للجميع المقولة التي قالها الدكتور جمال عبد الرحيم في كلمته إن القاهرة ليست بلد الألف مئذنة، بل نستطيع أن نقول إن القاهرة بلد الآلاف من المآذن.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة