الأربعاء 19 مارس 2025

ثقافة

إعلاميون على مائدة الأعلى للثقافة: لابد أن يكون الفن نقلًا للأحداث من أجل واقع أفضل

  • 19-3-2025 | 12:08

جانب من الندوة

طباعة
  • بيمن خليل

أقيمت بالمجلس الأعلى للثقافة بإشراف الدكتور أشرف العزازي؛ ندوة رمضانية بعنوان "الإعلام الرمضاني بين الترفيه والتوعية". أدار الندوة الإعلامي الدكتور جمال الشاعر، والذي بدأها بالإشارة إلى أنها تأتي في وقت مهم، كثر فيه الجدل في الشارع المصري الذي يتساءل ما هو دور الإعلام؟ وكيف يكون مواكباً لأحلام الناس وطموحاتهم؟ وعن ماسبيرو قال إنه تاريخ عظيم وطويل ومشرف، فهو ذاكرة الأمة المرئي والمسموع لكل الأحداث التاريخية، وكذلك يعد تاريخاً من الإبداع في المنطقة العربية، فمصر حباها الله بالإنسان المصري قبل أن تكون هبة النيل والأهرامات.

وعن السؤال (هل الإعلام استطاع أن يقدم هذا الوجه لمصرنا العظيمة؟) قال إن الإجابة ربما تكون لا.. إلا من بعض البرامج التي قال إنها لا بأس بها، وأضاف أن الإعلام الآن لا يقدم البرامج التي كانت تُقدَّم من قبل، والتي تُظهِر الجانب المشرق لبلدنا العظيم.

وأكد أن الدولة الآن تبذل جهوداً كثيرة وواضحة للعودة بماسبيرو إلى فترات تألقه وأمجاده التي يشهد بها الجميع، ثم تحدثت الدكتورة عزة هيكل عن شكل البرامج التي كان يقدمها جمال الشاعر، والتي استطاع فيها أن يجمع بين الدين والثقافة والترفيه فيما قدمه على مدار مسيرته الإعلامية، وكذلك احتكاكه بكل الفئات في المجتمع المصري من شباب ونساء وكهول؛ تلك الشرائح التي قالت إنها  الأهم، والتي يجب أن تقدم لها جميع الرسائل الإعلامية.

وأضافت أن الإعلام لا بد أن يكون حاضنة للثقافة والفن أيّاً كانت خلفيات من يقدمون تلك الرسالة، وعن المشروع الثقافي أكدت ضرورة أن يكون لدينا مشروع ثقافي خاص، وكذلك في الإعلام، نحن بحاجة إلى مشروع متكامل بجميع أهدافه ومقوماته، والهدف كما قالت هو أهم عنصر لهذا المشروع،  ثم تناولت ما يقدم في التيك توك الآن من نماذج غريبة، وقالت إن  الأغرب أن البعض يصنّف  من يظهرون بها  بأنهم "إعلاميون"، لمجرد أنهم حققوا نسب مشاهدة عالية، وقد يُستضافون في البرامج ويتحدثون عن تجاربهم الرديئة، لذا طالبت بأن يكون هناك جهة متخصصة لتنظيم وضبط الأداء الإعلامي، فبغير ذلك سنفاجأ كل يوم بمن يطلون علينا من وسائل التواصل وعلى برامج التوك شو، ليلقوا على أسماعنا وأبصارنا  أشياء غريبة لم نعتدها في مجتمعاتنا العربية، وعن كليات الإعلام قالت إن قسم الصحافة بها لا يلتحق به أحد، لأن الإعلام الإلكتروني أصبح هو السائد، فالإعلام الورقي للأسف نجده قد تراجع كثيراً.

وعن الدراما التلفزيونية قالت إنها أصبحت البديل لقلة الأفلام السينمائية الآن، لذا لا بد أن تُراقَب بعناية لأنه كما رأينا هذا العام المسلسلات الدرامية قدمت نماذج غريبة من حيث الأداء أو السلوك أو طريقة الحديث، فأصبحنا نسأل جميعاً من أين أتوا بتلك النماذج؟  كذلك هناك برامج يمكن أن نطلق عليها برامج "كشف المستور"، والتي لا تناقش إلا حالات انفصال وزواج وفضائح، وللأسف يخدم تلك البرامج فصيل أسمته "الذباب الإلكتروني"، وأرجعت سبب هذا المستوى الذي نراه الآن في الدراما إلى اختفاء كتاب الدراما المتميزين.

وعن التكنولوجيا وكيفية الاستفادة منها في الإعلام تحدث الدكتور أحمد الحفناوي الذي قال إنه كان لديه حلم أن يكون لدينا تكنولوجيا مصرية خالصة، وبأنه كان له عدد من المحاولات منذ الصغر في إنشاء شركات أو مؤسسات لهذا الشأن، وقال إن الاعتماد على التكنولوجيا التي تأتي من الخارج شيء غير مستحب، فإننا نجد أن أعظم الشركات التي تعمل في مجال التكنولوجيا كثير من الأوقات نجد أن من يعملون بها عمالة مصرية وجدوا المناخ المناسب لكي يظهروا براعتهم، وأنه بحكم عمله في هذا المجال وجد كثيراً من الشباب النابغين في مجال التكنولوجيا، كذلك أثنى على أن بعض الحكومات الآن ومن ضمنها وزارة الثقافة بدأت تهتم بهذا وتدخل مجال التكنولوجيا في معاملتها.

ثم تحدث الإعلامي هيثم كمال عن الإعلام وقال إنه ليس ترفيهاً وتوعية فقط، بل هو عناصر كثيرة، وتابع أنه منذ 10 سنوات لم يشاهد الدراما ولا يعلم من نجومها الآن، وأكد أن مشكلة البرامج السيئة والدراما الرديئة هي الإعلانات، فالإعلان هو الذي يحرك ويتحكم في الإعلام، وأنا أرى أن الإعلان يتحكم في الصحافة أيضاً، حتى في عصور مجدها وازدهارها.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة