الأربعاء 19 مارس 2025

عرب وعالم

الكونغو الديمقراطية: ما يقرب من 100 ألف نازح بسبب العنف في مقاطعة "إيتوري"

  • 19-3-2025 | 14:39

الكونغو

طباعة
  • دار الهلال

كشف تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية عن اضطرار ما يقرب من 100 ألف شخص إلى الفرار من أعمال العنف المسلح في مقاطعة "إيتوري" بشمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، لا سيما في أقاليم "دجوجو" و"إيرومو" و"مامباسا".

وأوضح التقرير، نقلا عن مصادر محلية وإنسانية، أن شهر فبراير الماضي شهد تناميا لأعمال العنف المسلح ضد السكان المدنيين في "إيتوري".

وأشار إلى أن الاشتباكات بين الجماعات المسلحة والهجمات على السكان تسببت في مقتل 205 مدنيين في "دجوجو" و"إيرومو" و"مامباسا" خلال الشهرين الأولين من العام الجاري، مضيفا أن نصف عدد هؤلاء الضحايا قُتلوا في فبراير الماضي، بينهم نساء وأطفال.

وأوضح التقرير أن ما لا يقل عن 45 مدنيا قُتلوا في إقليم "إيرومو" في فبراير الماضي في أعقاب سلسلة من الهجمات التي شنها عناصر مليشيات "القوات الديمقراطية المتحالفة" على عدة قرى بمحور "كوماندا – لونا".

ونبه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إلى أن العديد من المدارس اضطرت إلى تعليق أنشطتها بسبب التدهور المستمر للوضع الأمني في "إيتوري"؛ ففي الفترة بين يناير وفبراير 2025، أغلقت 78 مدرسة أبوابها في المناطق الصحية في "فاتاكي" و"درودرو" مما أثر على العملية التعليمية لما يقرب من 30 ألف طفل.

وذكر المكتب أن الفترة منذ 27 فبراير 2025 شهدت إغلاق حوالي ثلاثين مدرسة في عدة مناطق على طول ساحل بحيرة "ألبرت"؛ بسبب الاشتباكات بين الجيش الكونغولي والجماعات المسلحة في منطقة "نيامامبا"، مضيفا أن أعمال العنف المسلح أثرت أيضا على الأنشطة المدرسية لأكثر من 3 آلاف طفل في إقليم "ماهاجي".

من جانب آخر، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية من أن انعدام الأمن المستمر يؤدي إلى تعطيل تقديم الخدمات الإنسانية إلى ما يقرب من 92 ألف شخص في مواقع النزوح وداخل المجتمعات المضيفة في منطقة "درودرو" الصحية.

وتأتي هذه التطورات الأخيرة في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في وقت يواجه فيه شرق البلاد أيضا تصعيدا جديدا للعنف، فمنذ بداية العام الجاري، شن متمردو حركة "23 مارس" هجوما عسكريا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وسيطروا على مساحات كاملة من مقاطعتي كيفو الشمالية وكيفو الجنوبية وعلى عاصمتي المقاطعتين.

ويرى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أن ظهور موجات عنف جديدة يعني دخول هذه البلاد الغنية بالمعادن في منطقة البحيرات العظمى واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيدا في العالم فيما يحتاج أكثر من 21 مليون شخص في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى المساعدة.

جدير بالذكر أن الاشتباكات العنيفة تسببت في النزوح القسري لمئات الآلاف من الأشخاص في شرق الكونغو الديمقراطية وكان لها تأثير على توفير الخدمات الأساسية؛ مما أدى إلى تفاقم مخاطر انتشار الأمراض المرتبطة بالمياه مثل الكوليرا.

وبين يناير وأوائل مارس 2025، صارت مدينة جوما، الخاضعة لسيطرة حركة 23 مارس، المركز الجديد لتفشي الكوليرا حيث سُجِّلت 68% من بين 1846 حالة كوليرا في أنحاء مقاطعة كيفو الشمالية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة