الإثنين 24 مارس 2025

ثقافة

علماء المسلمين(30- 22)| ابن أصمع الباهلي.. «راوية العرب» وأحد أعلام الشعر واللغة

  • 22-3-2025 | 23:23

ابن أصمع الباهلي

طباعة
  • بيمن خليل

شهد تاريخ الحضارة الإسلامية العديد من العلماء البارزين الذين قدموا إسهامات كبيرة في مجالات معرفية متنوعة مثل: العلوم التطبيقية، الدينية، اللغوية، الفلسفية، الطبية، والاجتماعية، وقد أسس هؤلاء العلماء قواعد ومناهج علمية راسخة في أبرز العلوم التي استفاد منها الإنسان على مر العصور وحتى يومنا هذا.

وفي سلسلة خاصة تقدمها بوابة «دار الهلال» خلال شهر رمضان المبارك، سنستعرض يوميا أحد هؤلاء العلماء المسلمين المبدعين ونلقي الضوء على إسهاماتهم العظيمة في مختلف ميادين المعرفة.

نبدأ في حلقتنا الأولى بالتعرف على أبرز علماء اللغة العربية والأدب، الذين قدموا أعمالاً قيمة أثرت هذا المجال وأسهمت في تقدمه.

بن أصمع الباهلي

عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع الباهلي ( 121 - 216 هـ / 740 - 831 م)، راوية العرب، وأحد أئمة العلم باللغة والشعر والبلدان،

نشأ الأصمعي في أسرة متعلمة، وتتلمذ على أيدي كبار العلماء والفقهاء في ذلك الوقت كالإمام أبي حنيفة ومالك بن أنس والشافعي وأحمد بن حنبل، إلى أن أصبح عالمًا كبيرًا، وتطورت الحركة العلمية في عصره بسبب تمازج الثقافات وتشجيع الخلفاء.

وكان الأصمعي أيضًا رائدًا من رواد العلوم الطبيعية وعلم الحيوان، وخاصة تصنيف الحيوان وتشريحها، وذلك بسبب معرفته بالمفردات العربية والبحث عن المصطلحات الأصلية التي يستخدمها العرب للحيوانات، ويعتبر الأصمعي أول عالم مسلم درس الحيوانات بالتفصيل، وكتب في هذا المجال العديد من الكتب وهم: كتاب الخيل، كتاب الإبل، كتاب الفارق (كتاب الحيوانات النادرة)، كتاب الوحوش ( عن الحيوانات البرية)، كتاب الشاة، كتاب خلق الإنسان.

وقال عنه الأخفش: "ما رأينا أحداً أعلم بالشعر من الأصمعي"، وقال إسحاق الموصلي: "لم أر كالأصمعي يدعي شيئاً من العلم، فيكون أحداً أعلم منه"..  كما قال ابن الأعرابي: "شهدت الأصمعي وقد أنشأ نحواً من مائتي بيت، ما فيها بيت عرفناه".. ويقول ابن الأنباري: "الأصمعي يد غراء في اللغة لا يعرف فيها مثله، وفي كثرة الرواية".

الاكثر قراءة