يواصل روني جاكسون المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جولته في وسط أفريقيا حيث التقى جاكسون امس برئيس رواندا بول كاجامي في كيجالي، في لقاء وصفته الرئاسة الرواندية بأنه خطوة نحو تحسين التعاون الثنائي بما يصب في مصلحة السلام الإقليمي.
أورد ذلك موقع "كونجو كوتيديا" الاخباري، مشيرا إلى أن جاكسون كان قد استهل جولته بزيارة الى جمهورية الكونغو الديمقراطية عقد خلالها اجتماعات مهمة مع الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي حيث بحثا الحلول المتاحة لتخفيف حدة الأزمة الأمنية والإنسانية التي يعاني منها شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية .
كما شدد جاكسون خلال زيارته إلى كينشاسا على ضرورة احترام سيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية وسلامة أراضيها، مؤكدا التزام الولايات المتحدة "بإزالة جميع العقبات على طريق السلام " .
وبما يتماشى مع سياسة الولايات المتحدة في تعزيز الاستقرار الإقليمي عبر الوسائل الدبلوماسية، تطرق جاكسون أيضًا للفرص الاقتصادية بين البلدين حيث قال تشيسيكيدي "نسعى من أجل ان تتمكن الشركات الأمريكية من الاستثمار والعمل في جمهورية الكونغو الديمقراطية. ولتحقيق ذلك، علينا ضمان وجود بيئة سلمية". في إشارة الى الانفتاح نحو تهدئة التوترات وتحفيز التنمية .
وتعكس هذه المهمة الدبلوماسية رغبة أمريكية متجددة في تعزيز تحالفاتها في وسط أفريقيا ، ولم تخف السفيرة الأمريكية لدى جمهورية الكونغو الديمقراطية لوسي تاملين ارتياحها لهذه الزيارة الرسمية. وأكدت في حسابها على موقع "اكس" التزام الولايات المتحدة بتعزيز العلاقات التجارية والسياسية مع العمل على التوصل إلى حل سلمي للصراعات المسلحة المتفشية في المنطقة .
وتساءل الموقع الكونغولي عما اذا كانت المبادرة الأمريكية كافية لحل صراع بهذا التعقيد والعمق، ليشير الى انه في ظل المصالح الإقليمية المتباينة والتحالفات الاستراتيجية المتوترة في بعض الأحيان، يظل السعي إلى التوصل لتسوية دائمة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يشكل تحدياً هائلاً.
كما تساءل الموقع عن الدور الذي ستلعبه الولايات المتحدة في مواجهة العناصر الفاعلة محليا ودوليا ذات الأجندات المتضاربة، ليؤكد أن هذه الزيارة تحمل بما لايدع اي مجال للشك في طياتها الأمل في تعزيز الحوار وزيادة التعاون بين العناصر الفاعلة الرئيسية.