تعرض عدد من الجنود الإسرائيليين، لهجوم من قبل الوشق المصري في واقعة نادرة على الحدود بين مصر وإسرائيل، حيث تسلل القط البري من الحدود بين مصر وإسرائيل، متجهًا إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية في منطقة هار حريف على الحدود.
ونتج عن هجوم الوشق المصري إصابة الجنود بجروح متفاوتة نتيجة عضات وخدوش.
وأثار هجوم الوشق المصري على جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في الحدود بين مصر والأراضي المحتلة، تفاعلًا كبيرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
الوشق المصري في الأراضي المحتلة
كانت قد أفادت وسائل الإعلام العبرية بأنه تم تلقي بلاغات عن عضة مشتبه بها لجنود إسرائيليين في منطقة الحدود المصرية، وتحديدًا في منطقة جبل حريف.
وأضافت أنه تم العثور على حيوان مفترس نادر يُدعى "الوشق" من قبل مفتش من هيئة الطبيعة والمحميات الذي وصل إلى موقع الحادث بعد تلقي البلاغ.
وأوضح الإعلام العبري أن مفتش المحميات اصطاد الحيوان وتبين أنه الوشق المصري، وقام بنقله إلى مستشفى متخصص لفحصه.
ما يميز الوشق المصري
وفي لفتة عن صفات الوشق المصري فهو صياد بارع، حيث يمكنه القفز عاليًا وكذلك التسلق، الأمر الذي يجعله قادرًا على اصطياد الطير، أثناء طيرانها، وكذا الموجودة على الأشجار.
كما أن الوشق المصري، يصطاد في غالب الأوقات ليلًا ليتجنب حرارة الصحراء، ويصنف من القطط البرية المفترسة، حيث يتغذى على اللحوم، فهو يأكل في الأغلب الأرانب والقوارض والطيور.
ويفضل الوشق المصري العيش في المناطق الجافة ذات الأمطار المنخفضة.
صفات الوشق المصري
ويبلغ طول الوشق المصري، ما بين الـ60 والـ 130سم، كما يبلغ وزنه من 8 إلى 20 كليو جرام، وارتفاعه إلى النصف متر تقريبًا، كما أنه يتملك أنيابًا طويلة ومخالب حادة، لتمكنه من اصطياد فرائسه، ويعيش الوشق ما بين الـ12 عامًا إلى 15 عامًا إذا ما كان في البرية، ويصل عمره تقريبًا إلى 20 سنه، إذا ما كان في حديقة الحيوان.
ويساهم وجود الوشق المصري في الحفاظ على التوازن البيئي في مصر، حيث يساعد في تنظيم أعداد الفرائس الصغيرة مثل الأرانب والقوارض، مما يحد من انتشار الأمراض التي قد تنقلها هذه الحيوانات، كما يعد وجوده مؤشرًا على صحة النظام البيئي بشكل عام.
مخاوف إسرائيلية من الحيوانات البرية المصرية
يثير تسلل الحيوانات المصرية، إلى الأراضي المحتلة مخاوف لدى الإسرائيليين، ففي عام 2022، حذر علماء إسرائيليون من انتشار البرص المصري، المعروف باسم "أبو بريص"، في منطقة وادي عربة جنوب البلاد، مما يشكل تهديدًا للنظام البيئي في المنطقة.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير سابق بأن سلطة الطبيعة والمتنزهات تسعى للحصول على دعم من سكان وادي عربة المحليين لتحديد أماكن انتشار الأبراص والسحالي المصرية التي بدأت في التكاثر بسرعة كبيرة وتدمير المحاصيل الزراعية.