أفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان بأن الحصار المستمر على قطاع غزة واستمرار منع دخول المساعدات الإنسانية يُقوّض بشدة إمكانية حصول النساء والفتيات على الرعاية الصحية الأساسية، مع نفاد الإمدادات وتعرض المستشفيات للهجوم مجددًا.
وأشار الصندوق -في بيان، اليوم الأربعاء - إلى أن هناك نقصًا حادًا في ثلاثة أدوية أساسية لصحة الأم: أدوية تُستخدم لتحفيز المخاض أو زيادته؛ وبلازما الدم لعلاج النساء اللواتي يعانين من نزيف؛ وأدوية لعلاج مقدمات الارتعاج - وجميعها حيوية لمنع وفيات الأمهات ومضاعفات الحمل والولادة.
ونوه إلى أن إسرائيل تحتجز على الحدود مع القطاع 54 جهازًا بالموجات فوق الصوتية لمراقبة صحة الجنين؛ وتسع حاضنات تُبقي المواليد الخُدّج ومنخفضي الوزن على قيد الحياة؛ و350 مجموعة أدوات للقبالة تُمكّن القابلات المحليات من إدارة عمليات ولادة آمنة لأكثر من 15,000 امرأة.
ووفقًا للصندوق: "هناك نقص خطير في الكواشف المخبرية والمضادات الحيوية، وإمدادات الوقاية من العدوى ومكافحتها، وغيرها من المستلزمات الأساسية. كما أن إمدادات حمض الفوليك والفيتامينات المتعددة والمكملات الغذائية الأساسية الأخرى على وشك النفاد، ما يزيد من خطر العيوب الخلقية وفقر الدم ومضاعفات الحمل الأخرى".
وصرحت ليلى بكر، المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية قائلةً: "هذا الحصار لا يحرم النساء الحوامل والمواليد الجدد من الرعاية الطبية الأساسية فحسب، بل يحرمهم أيضًا من حقهم الأساسي في الحياة. ندعو بإلحاح إلى رفع القيود المفروضة على الإمدادات الطبية والوقود والغذاء فورًا، وضمان وصول الجميع إلى الرعاية الصحية دون عوائق، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي".
وتواجه النساء الحوامل والمواليد الجدد في غزة معدلات مضاعفات أعلى من المعتاد، مدفوعةً بانتشار سوء التغذية على نطاق واسع، والذي تفاقم بسبب استمرار حظر المساعدات، وفقًا لبيانات من المرافق الصحية والشركاء. وقد احتاج حوالي 520 طفلًا - واحد من كل خمسة - وُلدوا منذ فرض الحصار الأخير على المساعدات في 2 مارس، إلى رعاية طبية متقدمة تتناقص باستمرار، وتعاني ما بين 10 و20 في المائة من جميع الأمهات الحوامل في غزة من سوء التغذية، وفقًا لأحدث تقييمات التغذية.