الإثنين 31 مارس 2025

أخبار

الجامع الأزهر ينظم ملتقى حول «فلسفة الزكاة في الإسلام»

  • 28-3-2025 | 03:01

جانب من الملتقى

طباعة
  • محمود حربي

عقد الجامع الأزهر، مساء الخميس، ملتقى علميًا تحت عنوان «فلسفة الزكاة في الإسلام»، وذلك بعد صلاة التراويح، بمشاركة نخبة من كبار علماء الفقه، وذلك بحضور الدكتور محمد الجبالي والدكتور حسين مجاهد، أستاذي الفقه بكلية الشريعة والقانون وعضوي لجنة الفتوى بالأزهر، حيث أدار اللقاء الشيخ محمود عبد الجواد الباحث بالجامع الأزهر.

 

في كلمته، دعا الدكتور محمد الجبالي المصلين إلى "توديع رمضان بتوبة نصوح وعهد مع الله بالمحافظة على العبادة"، مشيرًا إلى أن "زكاة الفطر تُعتبر ختامًا مباركًا للشهر، كسجدتي السهو التي تُجبر نقص الصلاة"، موضحا أن الزكاة "تطهِّر النفس وتزكيها، وتُبعِد المسلم عن الشح"، مستشهدًا بقوله تعالى: «خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها»، مؤكدًا أن الغاية منها بناء مجتمع "مترابط وقوي".  

 

وحذَّر الجبالي من مخاطر البخل بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «اتقوا الشح فإنما أهلك من كان قبلكم بالشح»، لافتًا إلى أن الزكاة "سببٌ في القرب من الرحمة واجتناب العذاب"، مصيفا أن دعم الفقير عبر الزكاة ليس تشجيعًا على الكسل، بل "عَوْنًا له في مواجهة مصاعب الحياة".  

 

من جهته، ركَّز الدكتور حسين مجاهد على "البُعد الأخلاقي لفريضة الزكاة"، مشيرًا إلى أنها "تهذّب النفس بالإلزام بأخلاق القَيِّم والفقير"، لافتا إلى المفارقة بين الزكاة والربا، قائلًا: "الزكاة قد تبدو نقصًا في المال، لكنها في الحقيقة زيادة، بينما الربا يظهر كزيادة وهو نقص".  

 

وشدَّد مجاهد على أن "حق الفقير في مال الغني ليس منةً، بل واجبٌ شرعي"، مستندًا إلى قوله تعالى: «والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم»، مؤكدا أن النظام الإسلامي للزكاة يُرسّخ العدالة الاجتماعية دون إهانة للآخذ أو تكبُّر من المعطي.

الاكثر قراءة