الثلاثاء 1 ابريل 2025

ثقافة

نساء فى الإسلام( 30 ــ 30)| «أسماء بنت عميس» ..سيدة الهجرتين وبطلة الثبات

  • 30-3-2025 | 16:38

أسماء بنت عميس

طباعة
  • همت مصطفى

في أروقة التاريخ وإشراقة الحضارة، تتلألأ صور «نساء الإسلام» كنجومٍ سطعت في سماء الإيمان والعطاء، خلدهن إيمانهن ومواقفهن القوية دفاعًا عن ديننا الحنيف ينشدون ثواب الآخرة والهدى للبشرية كلها فتركن أثرًا كبيرًا محفوظًا في ذاكرتنا ووجداننا وهدى وبوصلة لنا في الطريق.
ومع بوابة «دار الهلال» في أيام شهر رمضان الكريم لعام 1446 هجريًا  نقدم كل يوم حلقة من سلسلة «نساء في الإسلام» لتأخذنا إلى عمق النفوس، حيث تتجسد شجاعة المرأة وعزمها في مواجهة تقلبات الزمان،
في كل حلقةٍ، نكتشف حكاياتٍ نسجت بخيوط العزيمة والإيمان، رسمت بمسحاتٍ من النور ملامح الحضارة الإسلامية هنا، يتلاقى الجمال الروحي مع القوة الإنسانية، وتنبثق من رحم التحديات أروع معاني التضحية والكرامة، لتكون المرأة ركيزة لا غنى عنها في بناء حضارتنا وإرثها العريق.


ولقائنا في اليوم الثلاثين من رمضان 1446 هجريًا الموافق 30 مارس 2025 ميلاديًا مع الصحابية الجليلة مع السيدة أسماء بنت عميس رضي الله عنها

أ سماء بنت عميس الخثعمية صحابية كانت زوجة لجعفر بن أبي طالب ثم لأبي بكر الصديق ثم لعلي بن أبي طالب، هاجرت أسماء للحبشة ثم إلى يثرب، لذا فتُكنّى «صاحبة الهجرتين».

نسب أسماء بنت عميس
هي السيدة أسماء بنت عميس بن معد بن الحارث بن تيم بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن معاوية بن زيد بن مالك بن بشر بن وهب الله بن شهران بن عفرس بن خلف بن خثعم بن أنمار، وتكنى بأم عبد الله، وأمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث، وأختها لأبيها وأمها سلمى بنت عميس زوجة حمزة بن عبد المطلب، وإخواتها لأمها أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث وأم المؤمنين زينب بنت خزيمة ولبابة الكبرى بنت الحارث زوجة العباس بن عبد المطلب.

إسلام أسماء بنت عميس 
قيل أسلمت أسماء بنت عميس من المهاجرات الأول، وقيل أسلمت قبل دخول النبي محمد دار الأرقم ، وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب وهي عروس فولدت له في الحبشة عبد الله وعون ومحمد، وعادت إلى يثرب سنة 7 هـ مع زوجها وأبنائها ، فلمااستشهد بغزوة مؤتة سنة 8 هـ، بعد ذلك تزوجها الصحابي  أبو بكر الصديق بعد وفاة زوجته أم رومان، فولدت له محمدًا ، توفي أبو بكر عنها سنة 13 هـ، وأوصى بأن تُغسّله أسماء، ثم تزوجها  الصحابي الجليل علي بن أبي طالب فولدت له يحيى، وعون ، وفي رواية: ومحمد، وظلت معه حتى وفاته.

صاحبة الهجرتين
روى سفيان بن عيينة، عن إسماعيل، عن الشعبي و قال : قدمت أسماء من الحبشة ، فقال لها عمر: يا حبشية، سبقناكم بالهجرة .

فقالت: لعمري، لقد صدقت : كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ، ويعلم جاهلكم ، وكنا البعداء الطرداء ، أما والله لأذكرن ذلك لرسول الله ، فأتته ، فقال : للناس هجرة واحدة ، ولكم هجرتان. 

عبد الله بن نمير، عن الأجلح، عن عامر ، قال: قالت أسماء بنت عميس: يا رسول الله، إن هؤلاء يزعمون أنا لسنا من المهاجرين،  قال: كذب من يقول ذلك، لكم الهجرة مرتين: هاجرتم إلى النجاشي، وهاجرتم إلي.

راوية للأحاديث الشريفة

وروت أسماء بنت عميس عن النبي بعض الأحاديث، وروى عنها ابنها عبد الله بن جعفر وابن أختها عبد الله بن شداد وسعيد بن المسيب وعروة بن الزبير والشعبي والقاسم بن محمد بن أبي بكر. وعند الشيعة روت حديث المنزلة، وحديث رد الشمس.

توفيت أسماء سنة 38 هـ، وقيل: بعد سنة 60 هـ. 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة