نحتفل في 2 أبريل من كل عام باليوم العالمي لكتاب الطفل، وهو يعد فرصة مثالية للتوعية بأهمية القراءة في حياة الصغار وتعزيز حبهم للكتب، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض في السطور التالية، أهم النصائح الفعالة التي تساعدك في تنمية حب القراءة لدى طفلك، مما يجعله يربط بين الكتاب والمتعة، ويجعله جزءًا من حياته اليومية، وفقاً لما نشر على موقع the conversation
- أحد أبرز الطرق لتعزيز حب القراءة لدى الأطفال هو جعلها نشاطًا اجتماعيًا ممتعًا، حيث يمكن أن تبدأ الأم بإنشاء روتين ثابت للقراءة، مثل تخصيص وقت معين قبل النوم أو بعد الاستحمام، لجعل القراءة جزءًا من العادات اليومية للطفل، بحيث يترسخ حب الكتب في ذهنه ويصبح جزءًا من هواياته المفضلة.
- من المفيد أن تساعدي في تنمية حب الكتب لدى أطفالك من خلال مشاركتهم في القراءة مع أفراد الأسرة الآخرين، مثل الأشقاء الأكبر سنًا، حيث قد يكون وجود أفراد آخرين مهتمين بالقراءة حافزًا إضافيًا للصغار، ليشعروا بأهمية هذا النشاط وليروا كيف يمكن أن يكون ممتعًا وشيقًا للجميع.
- من الأخطاء الشائعة التي قد تؤثر على حب الطفل للكتب والقصص، هو التركيز المفرط على الدقة في القراءة، ولذلك تذكري أن الهدف من القراءة بصوت عالٍ في المنزل يجب أن يكون المتعة وليس التصحيح المستمر للأخطاء، ولا داعي للقلق بشأن دقة الكلمات أثناء القراءة، بل حاولي أن تحققي جوًا من الاستمتاع بالقصص والكتب.
- قد يمل الطفل في البداية من تكرار نفس الكتاب، لكن في الواقع، تساعد القراءات المتكررة على تعزيز التعرف السريع على الكلمات وزيادة قدرة الطفل على فهم المعاني بشكل تلقائي، لذلك، قومي بقراءة كتب طفلك المفضلة مرارًا وتكرارًا، فهذا سيساعده على تعلم المفردات وزيادة ثروته اللغوية.
- إحدى الطرق الممتعة لتعزيز حب الكتب والقصص هي ربطها بحاجات يومية عملية، ولذلك ابحثي عن أوقات يمكن فيها دمج القراءة مثل قراءة العلامات، الوصفات، أو التعليمات الخاصة بتجميع الألعاب، ويمكن أيضًا استخدام الكتب المصورة كوسيلة لمساعدة الطفل على التعبير عن مشاعره ومخاوفه، مما يعزز من ترابطه العاطفي مع الكتاب.
- من المهم أن تتذكري أن جميع الكتب تُعتبر جيدة، حتى لو لم تكن معقدة أو تحتوي على نصوص صعبة، وقد يشعر الطفل في البداية بالملل من بعض الكتب البسيطة، ولكن مع مرور الوقت، سيبدأ في التفاعل معها بشكل أكبر، ولذلك، من الأفضل أن تعرضي على صغيرك مجموعة متنوعة من الكتب المختلفة التي تناسب اهتماماتهم، حتى تنمي لديهم حب القراءة بشكل تدريجي.
- من الضروري أن يكون الهدف الأساسي من الكتب هو المتعة وليس مجرد الدراسة، فعندما يشعر الأطفال بأن القراءة أصبحت عبئًا أو إجبارًا، قد يؤدي ذلك إلى تراجع ثقتهم بأنفسهم كقراء، لذلك، حاولي أن تقدمي لطفلك القصص الخفيفة والممتعة التي تتجاوز متطلبات المدرسة، حتى لا يشعر بالإحباط أو الملل.