قال رئيس الوزراء الياباني شجيرو إيشِيبا اليوم /الجمعة/ إنه يدرس إمكانية إجراء محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن فرض الرسوم الجمركية المتبادلة من قبل ترامب يشكل "أزمة وطنية" تتطلب استجابة "غير مسبوقة".
وأوضح إيشِيبا - أمام البرلمان - أن الحكومة يجب أن تحدد الرد الأكثر فعالية على الرسوم الجمركية التي تبلغ نسبتها 24% على السلع اليابانية، مع الإبقاء على إمكانية اتخاذ خطوات انتقامية أو رفع القضية إلى منظمة التجارة العالمية -وذلك وفق ما نقلته وكالة أنباء كيودو اليابانية.
وخلال اجتماع نادر مشترك، دعا قادة المعارضة، إيشِيبا إلى السفر إلى الولايات المتحدة وطلب من ترامب عكس قراره.
وذكر إيشِيبا أنه يسعى للتعاون في تعديل جدول أعمال البرلمان إذا سافر هو أو أي من وزرائه إلى الولايات المتحدة لهذا الموضوع..قائلا - للصحفيين - "من الأفضل أن أسافر إلى الولايات المتحدة وأجري محادثات مباشرة" مع ترامب، مشيرًا إلى أن جداول كل من البرلمان الياباني والجانب الأمريكي تحتاج إلى التنسيق.
وفي جلسة لمجلس النواب في وقت سابق اليوم، عبّر إيشِيبا - مجددًا - عن خيبة أمله وأسفه لإعلان ترامب فرض الرسوم على منتجات اليابان التي تدخل الولايات المتحدة رغم طلب طوكيو استثناءات.. وقال: "هذه حالة يمكن أن نطلق عليها أزمة وطنية".
وقد أثار إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية اضطرابات في الأسواق المالية العالمية وأدى إلى زيادة القلق بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي. فقد انخفضت أسعار الأسهم اليابانية بشكل حاد، وارتفع الين مقابل الدولار الأمريكي، مما يعكس تزايد قلق الأسواق في الوقت الذي يعتمد فيه الاقتصاد الياباني بشكل كبير على الصادرات.
وبحسب أحد التقديرات، فإن التدابير الجمركية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالسيارات اليابانية؛ ستؤدي إلى تقليص النمو الاقتصادي الياباني بنسبة 2.9 نقطة مئوية على المدى المتوسط، وفقًا لمقياس الناتج المحلي الإجمالي المعدل حسب التضخم.
وتشكل الرسوم الإضافية بنسبة 25% على السيارات المتجهة إلى الولايات المتحدة ضربة قوية لصناعة السيارات اليابانية نظرًا لأهمية السوق الأمريكي في أرباحها.