دعا صندوق الأمم المتحدة للسكان المجتمع الدولي إلى تكثيف دعمه لجنوب السودان وتعزيز الجهود الإنسانية وضمان وصول الموارد إلى السكان الأكثر ضعفا.
وناشد الصندوق - في بيان لمكتبه في جوبا عاصمة جنوب السودان - جميع القادة السياسيين في جنوب السودان إلى منح الأولوية للسلام والاستقرار ورفاه الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية مع تزايد التوترات السياسية في البلاد.
وذكر أن حالة عدم الاستقرار الحالي تهدد بعرقلة الاستجابة الإنسانية؛ مما يزيد من صعوبة تقديم الخدمات الأساسية للمحتاجين، مضيفا أن "تصاعد التوترات لا يؤدي إلا إلى تفاقم أزمة إنسانية خطيرة بالفعل في جنوب السودان حيث تواجه المجتمعات المحلية إمكانية محدودة أو معدومة للحصول على الخدمات الصحية الأساسية فضلا عن انتشار انعدام الأمن الغذائي وتشريد السكان على نطاق واسع".
وأوضح صندوق الأمم المتحدة للسكان أن مع احتياج أكثر من 9.3 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، وبينهم 2.4 مليون امرأة في سن الإنجاب فإن حياة النساء والفتيات وصحتهن وكرامتهن معرضة للخطر، داعيا جميع الجهات الفاعلة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق من أجل السماح للشركاء بتقديم المساعدة اللازمة، محذرا من أن "أكثر من ثلثي السكان يعتمدون الآن على المساعدات الإنسانية، في حين أن تمويل الخدمات الأساسية ينضب".
يأتي هذا النداء من جانب صندوق الأمم المتحدة للسكان وسط توترات سياسية متزايدة في البلاد بعد وضع النائب الأول لرئيس جنوب السودان رياك مشار قيد الإقامة الجبرية واحتجاز حلفائه.