كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة عن تفاصيل جديدة في واقعة مقتل سائق تطبيق نقل ذكي شهير من حلوان، والذي اختفى في نهاية مارس ليتم العثور على جثته في منطقة صحراوية بمدينة 15 مايو.
وبحسب التحقيقات، تبين أن الجريمة ارتكبها شقيقان استدرجا المجني عليه بدافع السرقة.
وفقًا للتحريات، كان المتهم أحد جيران المجني عليه، لكنه لم يكن على معرفة شخصية به. في وقت سابق، ركب السائق مع المتهم في رحلة عبر التطبيق، حيث طلب الأخير منه توصيله في رحلة خاصة إلى محافظة الإسكندرية في 30 مارس.
وفي يوم الحادث، قام المتهم بالاتصال بالسائق وطلب منه توصيله في رحلة خارج التطبيق.
نفذ المتهم خطته في تنفيذ الجريمة عبر انتحال صفة ضابط، حيث وضع كاب ميري على تابلوه السيارة أثناء تنقلهم بين محافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة برفقة شقيقه.
وأظهرت التحريات أن المتهمين قاما بخنق السائق أو استخدام مادة سامة لقتله، ثم تخلصا من جثته بإلقائها من أعلى قمة جبلية تتراوح بين 20 إلى 25 مترًا.
كما كشفت المعاينة أن الجثة تم إلقاؤها في منطقة تحتوي على مياه جوفية، ما ساعد في الحفاظ عليها وعدم تعفنها.
تمكنت الأجهزة الأمنية من تتبع خط سير السيارة باستخدام كاميرات المراقبة، والتي أظهرت تحركات السيارة على الطرق المختلفة قبل اختفائها في مدينة 15 مايو.
وبعد تحليل كاميرات المرور، تبين أن السائق كان في رحلة خاصة من حلوان إلى الإسكندرية في 30 مارس، حيث ظهر المتهم في كاميرات المراقبة برفقة السائق في عدة مواقع.
لاحقًا، تم تسجيل تحركات السيارة في مدينة القاهرة قبل اختفائها في منطقة 15 مايو.
أثناء التحقيقات، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية المتهم الرئيسي، الذي اعترف بارتكاب الجريمة بعد تضييق الخناق عليه.
وأوضح المتهم أنه استدرج السائق إلى شقة في الإسكندرية، ثم خنقه مستغلًا إصابته في قدمه اليسرى، وبعدها قام بسرقة السيارة.
وفشل المتهم في التخلص من الجثة بطريقة أخرى، مما دفعه للتخلص منها في منطقة 15 مايو.
كانت الأجهزة الأمنية قد تلقت بلاغًا من ابنة السائق المختفي، تفيد بتغيبه عن منزله وانقطاع الاتصال به، ما دفع إلى تشكيل فريق بحث مكثف للتحقيق في الواقعة.