توجه الناخبون في الجابون اليوم السبت إلى صناديق الاقتراع في أول انتخابات رئاسية تجرى في البلاد بعد إقرار الدستور الجديد في شهر نوفمبر الماضي والذى يحدد مدة ولاية الرئيس بسبع سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة.
وتعد هذه أول انتخابات تجرى منذ الانقلاب العسكري في عام 2023 الذي أنهى حكم أسرة الرئيس السابق على بونجو والتي استمرت لأكثر من 50 عامًا، ويتوقع المحللون فوزًا ساحقًا للرئيس المؤقت الجنرال بريس أوليجوى تجويما، البالغ من العمر 50 عاما، الذي قاد الانقلاب.
وقد تم تسجيل نحو 920 ألف ناخب، من بينهم أكثر من 28 ألفا في الخارج، للإدلاء بأصواتهم في أكثر من 3 آلاف مركز اقتراع. ويعيش ثلث سكان البلاد البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في فقر، رغم ثروتها النفطية الهائلة.
ويتنافس في الانتخابات ثمانية مرشحين، لكن أبرز منافسي أوليجي نجيما هو ألان كلود بيلي-بي-إنزى، رئيس الوزراء السابق في عهد بونجو، والذي تعهد بأعادة تنظيم المالية العامة وخلق فرص عمل وتقليل الاعتماد على فرنسا.
وقد قام الصليب الأحمر الجابوني بتعبئة فريق من 200 متطوع، بالإضافة إلى موظفيه، وسيكمل هذا الفريق الموارد البشرية المحدودة المتاحة التى تمت خلال عملية الاستفتاء على الدستور فى اواخر العام الماضى لمساعدة السلطات العامة على الانتهاء من عملية التصويت بشكل فعال.
ويشارك مراقبون دوليون من منظمات مثل الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة فى الاشراف على الانتخابات الجابونية لضمان نزاهتها وحرية إجرائها، بالاضافة إلى ممثلين عن مختلف الاحزاب السياسية والمرشحين مما يوفر طبقة إضافية من الرقابة.
كما تم تعزيز التدابير الأمنية خلال فترة الانتخابات للحفاظ على السلام والنظام، مما يتيح للمواطنين ممارسة حقوقهم الديمقراطية دون خوف أو ترهيب.