السبت 12 ابريل 2025

سيدتي

القومي للمرأة يشارك في النسخة العاشرة من فعالية SHE CAN

  • 12-4-2025 | 17:12

جانب من المشاركة

طباعة
  • مروة لطفي

شارك المجلس القومي للمرأة، اليوم، في فعاليات النسخة العاشرة من فعالية SHE CAN، حيث ألقت الأستاذة زينة توكل، عضوة المجلس، كلمة نيابة عن المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس، أكدت خلالها على سعادة المجلس برعاية هذه النسخة من الفعالية التي تُعد منصة رائدة لتمكين السيدات من النمو والريادة والنجاح، وتلعب دورًا مهمًا في معالجة التحديات التي تواجههن، وقيادة التغيير، وخلق الفرص لرائدات الأعمال، وذلك منذ انطلاقها قبل عشر سنوات.

وأضافت أن فعالية اليوم تناقش أبرز الفرص في مجالات الابتكار والاستثمار والذكاء الاصطناعي، إلى جانب استعراض أحدث المبادرات الحكومية والمجتمعية الرامية إلى دعم المرأة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بما يتوافق مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة. حيث أصبح الإبداع والابتكار البشري، على المستويين الفردي والجماعي، يمثلان الثروة الحقيقية للأمم في القرن الحادي والعشرين، كما يمنح الابتكار وريادة الأعمال الجماعية زخمًا جديدًا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، بما يشمل النساء والشباب. فالإبداع يُعد أداة فعالة لحل العديد من المشكلات المُلحّة مثل الفقر والجوع.

وأكدت أن المجلس القومي للمرأة يولي اهتمامًا كبيرًا بملف المرأة في مجالات العلوم والبحث العلمي والتكنولوجيا، مشيرة إلى أن المجلس يضم لجنة متخصصة في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا والأمن السيبراني، تستهدف تمكين المرأة المصرية وتعزيز مشاركتها في تحقيق التنمية المستدامة، مع ضمان حمايتها في الفضاء الرقمي. وأشارت إلى أن البحث العلمي يُعد محركًا أساسيًا لدعم المرأة، وتحويل الأبحاث إلى مشروعات وابتكارات تخدم المجتمع، وتسهم في حل مشكلاته.

كما تسلط الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، التي أقرها السيد رئيس الجمهورية كوثيقة عمل للحكومة، الضوء على أهمية الإبداع والابتكار منذ عام 2017. وتضمنت العديد من المبادرات والأطر الوطنية أنشطة توعوية في هذا الشأن، بالإضافة إلى إطلاق برامج لتشجيع المرأة على دخول هذا المجال.

وخلال العشر سنوات الماضية، بلغ إجمالي براءات الاختراع 965، منها 131 براءة مقدمة من سيدات، و318 براءة مقدمة من سيدات ورجال معًا.

وأشارت عضوة المجلس إلى الشراكة التي تمت لأول مرة مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (وايبو) لتمكين رائدات الأعمال في المجتمعات المحلية، حيث تم إطلاق منصة تقدم فرصًا تدريبية وجوائز لأفضل الأفكار المبتكرة. كما يجري العمل على تأهيل الفتيات للعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات والابتكار، واستخدام هذه التقنيات في مختلف المجالات، ما يُسهم في خلق جيل جديد من الفتيات القادرات على إيجاد حلول علمية وابتكارية لمشكلات العالم، خاصة في مواجهة أزمة تغيّر المناخ.

وفي هذا السياق، تم إطلاق برنامج ريادة الأعمال المجتمعية باستخدام تكنولوجيا المعلومات (Social Innovation HUB)، والذي يهدف إلى تمكين الشباب الموهوبين من الجنسين، لا سيما الفتيات، من إنجاز المزيد باستخدام التكنولوجيا. ويركز البرنامج على سد الفجوة بين التعليم واحتياجات سوق العمل، من خلال تدريب المشاركين على أحدث تقنيات مايكروسوفت، حيث استفاد منه أكثر من 17,167 شابًا وفتاة، تأهل عدد منهم كمدربين لنقل هذه الخبرات.

كما استعرضت جهود مصر في دعم الابتكار، مشيرة إلى تحسن ترتيبها في مؤشر الابتكار العالمي، حيث تقدمت إلى المركز 86 في عام 2024 مقارنة بالمركز 96 في عام 2020. كما ظهر أكثر من ألف باحث مصري في قائمة "ستانفورد"، وزاد عدد الشركات الناشئة، وأصبحت مصر الأولى إفريقيًا والثالثة على مستوى الشرق الأوسط من حيث حجم الاستثمارات، مع تميز إقليم القاهرة الكبرى ضمن أفضل التجمعات العلمية والتكنولوجية عالميًا، وهو ما يعكس نجاح الاستراتيجيات الوطنية في تعزيز بيئة الابتكار.

وأكدت أن هذا التقدم يعكس رؤية الدولة في تعزيز الابتكار والبحث العلمي في مختلف القطاعات، مشيدة بدور صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، الذي أطلقته الحكومة المصرية عام 2022 لدعم المبتكرين ورواد الأعمال والباحثين، وتمويل مشاريعهم المبتكرة، وتأهيلهم ببرامج متخصصة لتنمية مهارات الابتكار وريادة الأعمال.

واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 لا يمكن أن يتم بمعزل عن تبني نهج شامل يعلي من شأن الإبداع والابتكار، باعتبارهما من المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي المستدام والتطور المجتمعي.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة