انطلقت، مساء اليوم السبت، فعاليات الدورة السابعة من "ملتقى القاهرة الأدبي" الذي تنظمه "صفصافة للثقافة والنشر" بمشاركة أدباء من ثماني دول يتحدثون في عشرة فعاليات تستمر ستة أيام، حيث يختتم المهرجان يوم الخميس 17 أبريل الجاري.
وأكد المشاركون، في الندوة الافتتاحية الأولى للملتقى والتي جاءت تحت عنوان "الخيال حين يحلق بأجنحة الواقع" وشارك فيها الكاتب خالد الخميسي والكاتبة الألمانية جيني إربنبيك وأدارها الدكتور صلاح هلال، أن الخيال دائما هو الذي يشكل الواقع.
وقال المشاركون إن الكاتب أو الأديب يتعامل مع شخصياته على أنها شخصيات خيالية، فالشخصية عند تخيلها يصبح لها رؤيتها الخاصة وكينونة مستقلة تفرض على الكاتب طريقا ومسارا محددا عبر الكتابة.
وأوضحوا أن دور الكاتب في الحقيقة هو تحديد أولى لملامح الشخصية، وبعد ذلك تنطلق تلك الشخصية وتحدد المسار والطريق للكاتب.
ويرى المشاركون أن الكاتب ربما في حالة أخرى ربما يعطي إشارة البدء للشخصية وعندها ستكون لهذه الشخصية كينونتها المستقلة وتتبادل مع الكاتب بعض الملامح لكن الكاتب هو الذي يحدد المسار والمصير.
واعتبر المشاركون أن الواقع هو المنطلق للحقيقة التي يمكن فهمها بصورة موضوعية خارج نطاق الذات، لافتين إلى أن الكتابة الأدبية تتعلق برؤية ذاتية تماما للكاتب والأديب، مشيرين إلى أن الحقيقة لا معنى لها في الأدب.
وذكر المشاركون أن دور الأديب والكاتب هو أن يشكل مادته من الواقع الخام الذي يحيط به لتشكيل رؤيته لأن هذه الرؤية هي التي تشكل واقعا متخيلا في ذهن الأديب.
يشارك في الدورة السابعة أدباء وكتاب من ألمانيا والجزائر والنمسا والسودان وتونس ومالطا وهولندا، إضافة إلى مشاركات مميزة من مصر (البلد المضيف).
وتعقد دورة هذا العام تحت شعار "واقعية الخيال"، حيث ترتكز مناقشة الأسئلة المختلفة حول تبادلات تأثير الواقع المعاش في هذه اللحظات التاريخية المعقدة على الأدب وأهمية الذاكرة الثقافية ودور الكتاب في حفظها.
وانطلقت الدورة الأولى من الملتقى عام 2015 تحت اسم "مهرجان القاهرة الأدبي"، وتواصلت فعالياته سنويا حتى ألغيت دورة 2020 مع اكتساح وباء /كورونا/ للعالم، وتعثرت محاولات إقامته لعدة سنوات تالية بسبب الأوضاع الإقليمية حتى عودته العام الماضي.