قد تلاحظ الأم زيادة في إفراز دموع طفلها بشكل ملحوظ، وهو ما يعرف بسيلان الدموع ، هذه الحالة قد تكون مؤقتة وبسيطة لكن في بعض الحالات الأخرى قد تشير إلى مشكلة تحتاج إلى تدخل ، وفيما يلي نستعرض لكِ أهم الأسباب المحتملة لهذه الظاهرة وكيفية التعامل معها ، وفقاً لما نشر عبر موقع "momjunction"
1- انسداد القنوات الدمعية :
تعرف هذه الحالة الشائعة لدى الرضع بانسداد أو ضيق القناة الدمعية الأنفية الخلقي، وقد يصاحبها تجمع للدموع في زاوية العينين، وإفرازات مخاطية أو صفراء نتيجة عدوى ناتجة عن البيئة الرطبة الراكدة في القناة، مما قد يسبب لزوجة في الصباح واحمرارًا في العين بسبب الاحتكاك ، للمساعدة في حل المشكلة ننصحك بتدليك الجانب الأنفي بمنطقة التقاء الجزء الداخلي للعين بعظم الأنف لأسفل بقوة حوالي خمس مرات، ثلاث إلى أربع مرات يوميًا لعدة أسابيع، حيث قد يسرع ذلك العملية ويساعد على خروج القيح أو السائل المتجمع.
2- الحساسية :
سيلان الدموع قد يشير إلى حساسية العين التهاب الملتحمة التحسسي الشائعة لدى الأطفال، والناتجة عن مؤثرات خارجية كالحشرات، الغبار، العفن، حبوب اللقاح، أو بعض الأطعمة ، يصاحبها سيلان واحتقان الأنف، عطس، حكة واحمرار وتورم العينين، وصداع وحكة في الأنف والفم والحلق ، للوقاية يجب تحديد وتجنب مسببات الحساسية، تنظيف المنزل، وتجنب اللعب خارجًا في أوقات انتشار حبوب اللقاح واستخدام نظارات شمسية.
3- متلازمة جفاف العين:
في بعض الحالات قد ينتج سيلان الدموع عن متلازمة جفاف العين ، قد يحفز الجفاف الغدد الدمعية لإنتاج دموع غزيرة كاستجابة وقائية ، تشمل الأعراض المصاحبة الإحساس بجسم غريب وحرقة في العين، بالإضافة إلى فرك العينين واحمرارهما ، بعد تأكيد الطبيب لتشخيص جفاف العين، قد يصف الطبيب المختص العلاج المناسب له.
4- نزلات البرد الشائعة :
احمرار العينين المصحوب بدموع غزيرة قد يشير إلى نزلة برد شائعة، وإذا كانت الإفرازات مصحوبة بصديد فقد يدل ذلك على عدوى بكتيرية تشمل الأعراض المصاحبة سيلان الأنف، احتقانه، العطس، السعال، والتهاب الحلق ، عادةً ما تتحسن نزلات البرد تلقائيًا خلال أسبوع، ويمكن تخفيف الأعراض باستخدام الأدوية البرد.
5- إصابات العين:
الأطفال أكثر عرضة لإصابات العين أثناء اللعب، والتي قد تحدث في الجزء الأبيض من العين ، كما أن استخدام العدسات اللاصقة قد يسبب سيلان الدموع ، حيث تشمل الأعراض المصاحبة ألمًا في العين والشعور بوجود جسم غريب فيها، بالإضافة إلى العيون الدامعة ، في حال كان الألم خفيفًا والخدش سطحيًا، فغالبًا ما يزول تلقائيا مع غسل العين بالماء النظيف وتجنب فركها أو لمسها لتسريع الشفاء ، أما إذا كان الألم شديدًا أو لوحظ تلف في حدقة العين، فيجب اصطحاب الطفل إلى الطبيب فورًا.