الخميس 15 مايو 2025

عرب وعالم

ممثل الأمم المتحدة في كولومبيا يحث على تسريع تطبيق اتفاق السلام وسط تصاعد العنف

  • 23-4-2025 | 10:40

كارلوس رويز ماسيو

طباعة
  • دار الهلال

حث الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للتحقق في كولومبيا "كارلوس رويز ماسيو"، على تسريع تطبيق اتفاق السلام في كولومبيا، وسط تجدد العنف في مناطق مثل كاتاتومبو، مشدداً على المكاسب التي تحققت.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، ذكّر "رويز ماسيو" أثناء تقديمه أحدث تقرير للأمين العام حول الوضع في كولومبيا إلى مجلس الأمن الدولي، بأنه على الرغم من التحديات الخطيرة المستمرة التي تواجهها كولومبيا، إلا أنها لا تزال بلدا مختلفا اليوم مقارنة بالسنوات التي سبقت توقيع اتفاق السلام.

وكان الاتفاق قد وقع بين الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) سابقا في عام 2016، وأنهي من خلاله أكبر تمرد في البلاد، مما مكّن من إجراء إصلاحات هيكلية وسياسات أكثر شمولية.

وقال الممثل الخاص إن إلقاء مقاتلي فارك - الجيش الشعبي السابقين للسلاح "كان خطوة تاريخية"، مشيرا إلى أن أكثر من 12 ألف فرد لا يزالون يشاركون بنشاط في جهود إعادة الإدماج.
إلا أنه أشار إلى وجود عقبات خطيرة متبقية، وقال إن الأولوية للمستقبل يجب أن تكون معالجة الصعوبات المستمرة التي يواجهونها، "مثل الوصول إلى الأراضي والسكن والمساعدة".

وأضاف أن الأمن لا يزال مصدر قلق بالغ، حيث قُتل أربعة مقاتلين سابقين آخرين منذ صدور التقرير ليصل العدد إلى 23 هذا العام. ورغم التقدم المحرز في أمور مثل الإصلاح الريفي، إلا أن "رويز ماسيو" حذر من أن التنفيذ "لا يزال أقل من الأهداف المحددة في الاتفاق".

كما لفت الانتباه إلى الاقتصادات غير المشروعة، وأكد أنها "متشابكة مع الصراع في كولومبيا، وأن حل هذه المشكلة ضروري لتوطيد السلام". كما أشاد بالخطوات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة، مثل إحياء برنامج استبدال المحاصيل، لكنه أعرب عن أسفه للإخفاقات السابقة في تقديم مساعدات التنمية الموعودة للمجتمعات.

كما سلّط الضوء على نظام العدالة الانتقالية، مشيدا بالهيئة القضائية الخاصة للسلام لجهودها في كشف الحقيقة وتحقيق المصالحة. وقال: "تتزايد التوقعات من جانب الضحايا والمجتمع الكولومبي ككل لإصدار أحكامها الأولى"، معربا عن ثقته في أن الحكومة الكولومبية ستدعم هذه المرحلة الحاسمة.

وقال الممثل الخاص إن لكولومبيا تاريخا طويلا في حل النزاعات من خلال الحوار، لكنه شدد على أن "بناء السلام عملية معقدة وطويلة الأمد وغير خطية".

وأكد "رويز ماسيو" أن كولومبيا مثالٌ يُظهر ما يمكن تحقيقه عندما تجتمع إرادة الأطراف مع دعم دولي واسع، ودعا مجلس الأمن إلى مواصلة دعمه بالإجماع للشعب الكولومبي في سعيه لتحقيق سلام دائم.

الاكثر قراءة