لطالما كانت سيناء واحدة من أهم المناطق التي تحظى بمكانة خاصة في قلوب المصريين، ليس فقط بسبب جمال الطبيعة فيها وتاريخها الخلاب ومكانتها المقدسة، وإنما أيضًا لاعتبارها شاهدة على النضال المصري لاسترداد الأرض.
وبالتزامن مع الاحتفالات بذكرى تحرير سيناء في الخامس والعشرين من أبريل، نستعرض تقريرًا سابقًا نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية قبل سنوات، وتحدثت فيه عن سيناء والسياحة فيها.

وذكرت الصحيفة في تقريرها أن السفر إلى الخارج يمثل متعة أساسية للكثيرين، كما أن السياحة أثبتت في عدد من البلدان أنها قوة استثنائية لتحقيق الخير وتغيير الخريطة السياسية، متطرقًا إلى الحديث عن شبه جزيرة سيناء التي وصفها بـأنها "أحد عجائب السفر".
وأضاف تقرير ديلي ميل :" لنأخذ طابا، على سبيل المثال، وهي بلدة مصرية صغيرة تقع قرب الطرف الشمالي لخليج العقبة على الحدود مع إسرائيل، وحتى وقت قريب، كانت شهرتها الرئيسية تكمن في كونها المنتجع السياحي الأبعد شمالًا في ريفييرا مصر على البحر الأحمر".

وتابع :" تُعدّ طابا منارة أمل استثنائية. فرغم كل ما يحدث في العالم، وخاصةً في الشرق الأوسط، إلا أن هناك ما يُوحي بأن المستقبل قد يكون مشرقًا للغاية".
وواصلت الصحيفة البريطانية: مفتاح هذا المستقبل المشرق هو السياحة. وكما هو الحال مع العديد من المدن المصرية المطلة على البحر الأحمر، تطورت طابا من الصفر تقريبًا إلى وجهة سياحية رئيسية بين عشية وضحاها، ولكن قبل عقدين من الزمن، بدا من غير المرجح أن يكون لهذا المكان الكثير ليتطلع إليه، وهو عالق في قلب الصراع المصري الإسرائيلي الذي يبدو بلا نهاية."
وتطرقت الصحيفة إلى تاريخ طابا، مشيرة إلى أن "إسرائيل استولت عليها في البداية عندما احتلت إسرائيل شبه جزيرة سيناء بأكملها في عام 1967 خلال حرب الأيام الستة، ولكن لم يتم تسليم طابا مع بقية سيناء في عام 1982 بعد اتفاقية كامب ديفيد لأن إسرائيل ادعت أنها كانت جزءًا تاريخيًا من إسرائيل؛ ولكن بعد الكثير من المفاوضات أعيدت إلى مصر في عام 1989".

ولفت التقرير إلى تدفق السياح الأوروبيين، وعلى رأسهم البريطانيون، إلى منتجعات البحر الأحمر الجديدة والتي تضم العديد من الفنادق الكبيرة، وكذلك منطقة شرم الشيخ التي وصفها بأنها "مصدر دخل جيد بفضل رحلاتها إلى أبرز المعالم السياحية في المنطقة، بما في ذلك البتراء والقدس والبحر الميت ودير سانت كاترين وجبل سيناء. كما أنها وجهة غوص شهيرة، حيث يستمتع العديد من هواة الغوص الحر والغوص السطحي، أو حيث يمكن للمبتدئين التعلّم من خلال الدورات التدريبية العديدة المُقدّمة".