السبت 28 يونيو 2025

ثقافة

ديفيد هيوم.. فيلسوف الشك والعقلانية والذي أيقظ «كانط» من سباته

  • 26-4-2025 | 03:19

ديفيد هيوم

طباعة
  • بيمن خليل

تصادف اليوم ذكرى ميلاد الفيلسوف الاسكتلندي ديفيد هيوم والذي يُعتبر أحد أعلام الفلسفة الغربية الحديثة، وركيزة أساسية في الفلسفة التجريبية والشك المعرفي، ينتمي إلى المدرسة الاسكتلندية في التنوير، وقد أحدثت أفكاره تحولًا كبيرًا في فهمنا للعقل البشري، والمعرفة، والأخلاق، والدين.

ولد ديفيد هيوم في  26 أبريل 1711، بدأ دراسته في جامعة إدنبرة وهو في سن الثانية عشرة، وكرّس حياته للبحث والكتابة، رغم أن أول أعماله الرئيسية "رسالة في الطبيعة البشرية" لم تلقَ قبولًا واسعًا في البداية، إلا أنه وصفها لاحقًا بأنها "ولدت ميتة"، عاد ليعيد صياغة أفكاره لاحقًا في كتب مبسطة وأكثر شعبية مثل "بحوث في الفهم البشري" و"بحوث في مبادئ الأخلاق".

أبرز أفكاره:

1. الشك في السببية: رأى هيوم أن علاقتنا بالأسباب والنتائج لا تقوم على عقلانية صافية بل على العادة والتكرار، ما جعله أحد أوائل من شككوا في مفاهيم العلم التقليدية.

2. نقد فكرة الذات: اعتبر أن مفهوم "الذات" ليس سوى تجمع من الإدراكات المتغيرة، ولا يوجد ما يسمى "أنا" ثابتة ومستقلة.

3. الأخلاق: في الأخلاق، تبنّى موقفًا عاطفيًا، حيث رأى أن العاطفة، لا العقل، هي ما يحفز الفعل الأخلاقي.

أثر هيوم تأثيرًا كبيرًا في فلاسفة لاحقين مثل إيمانويل كانط، الذي قال إن "هيوم أيقظني من سباتي الدوغمائي"، وكذلك في التيار الوضعي، والنزعة الطبيعية، والفكر الليبرالي، لا تزال أفكاره تُدرّس وتناقش في كبرى الجامعات حتى اليوم.

أخبار الساعة