الثلاثاء 29 ابريل 2025

ثقافة

أوجين ديلاكروا.. شاعر الألوان على جدار الكلاسيكية

  • 26-4-2025 | 03:21

أوجين ديلاكروا

طباعة
  • بيمن خليل

تصادف اليوم ذكرى ميلاد أوجين ديلاكروا الرسام الفرنسي الذي يُعتبر أحد أبرز رواد المدرسة الرومانسية في الفن التشكيلي، وقد شكّلت أعماله ردّ فعل جريء ضد كلاسيكيات القرن الثامن عشر، حيث مزج بين العاطفة الدرامية والألوان النارية والخيال المتمرد، لم يكن رسامًا فحسب، بل شاعرًا بالريشة كما وصفه النقاد.

ولد أوجين ديلاكروا في 26 أبريل من عام 1798 في شارنتون سان موريس في إيل دو فرانس، بالقرب من باريس.

تعد «الحرية تقود الشعب (1830)» من أبرز لوحاته والأشهر التي صوّرت لحظة من الثورة الفرنسية، أصبحت رمزًا عالميًا للحرية، في المشهد، امرأة تقود الثوار حاملة العلم الفرنسي.

بعد زيارته للمغرب عام 1832، ولدت بداخله انبهار بالشرق العربي، فخلّد رحلته في لوحات مثل "نساء الجزائر في شقتهن"، مجسّدًا حياة النساء في الحريم بنظرة شاعرية مشبعة بالألوان والضوء.

خالف تقاليد الرسم الكلاسيكي الجامدة، معتمدًا على اللون والفرشاة السريعة بدلًا من الخطوط الدقيقة، كان يؤمن بأن "اللون هو الموسيقى التي تُسمع بالعين".

أثّر ديلاكروا في أجيال تالية من الفنانين، خصوصًا الانطباعيين مثل مونيه ورينوار، وكذلك في بول سيزان وفان غوخ، الذين أخذوا عنه فكرة أن الفن يجب أن يكون انعكاسًا للانفعال والضوء والحركة، لا محاكاة جامدة للطبيعة.

رغم شهرته الكبيرة، عاش ديلاكروا حياة خاصة هادئة، ولم يتزوج أبدًا، وصف نفسه بأنه "مُحب للعزلة"، وكان يكتب يوميات مليئة بالتأملات حول الفن والحياة، وتوفي في 13 أغسطس 1863.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة