شهد الأسبوع الماضي نشاطًا موسعًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، سواء على الصعيد الداخلي، حيث تمثل ذلك في مواصلة عقد الاجتماعات مع الحكومة والمشاركة في حفل تخريج الأئمة من الأكاديمية العسكرية، وما أعقبه من إلقاء كلمة بمناسبة ذكرى تحرير سيناء، أو على الصعيد الخارجي، حيث تمثل في إجراء عدد من الاتصالات مع زعماء العالم، وزيارة جيبوتي في إطار العمل على تعزيز العلاقات الثنائية.
اتصال مع ملك الأردن
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، السبت، اتصالاً هاتفياً بالملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية.
وصرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس شدّد على تضامن مصر الكامل مع الأردن ودعمها المطلق في مواجهة كافة أشكال الإرهاب والجماعات المتطرفة التي تستهدف أمن واستقرار الأردن الشقيق، مؤكداً على أهمية التعاون المشترك لتحقيق تطلعات الشعوب نحو حياة آمنة ومستقرة.
وقد أعرب الملك الأردني عبد الله الثاني عن تقديره لهذا الدعم، مشيداً بعمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع بين البلدين.
كما أوضح السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمي، أن الاتصال تناول الأوضاع الراهنة في فلسطين، حيث تم بحث الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية، كما ناقش الزعيمان التطورات في الضفة الغربية، وأكدا رفضهما القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشددين على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية يمثل الضمان الوحيد لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس والعاهل الأردني استعرضا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والأردن، وناقشا آفاق التعاون المشترك بما يحقق المصالح المتبادلة ويعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
اتصال مع رئيس الكونغو
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، السبت، اتصالاً هاتفياً مع فيليكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال أكد على عمق العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع بين مصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وحرص الجانبين على تعزيز هذه الروابط عبر استكشاف آفاق أوسع للتعاون، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتنموية.
كما أعرب الرئيس عن خالص تعازيه للرئيس الكونغولي ولشعب الكونغو الديمقراطية في ضحايا حادث غرق إحدى المراكب مؤخراً في نهر الكونغو.
وأوضح السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمي، أن الإتصال تناول الأوضاع الإقليمية، مع التركيز على سبل تعزيز التعاون بين دول حوض النيل بما يحقق مصالحها المشتركة، حيث أكد الرئيسان على أهمية الإلتزام بالتوافق بين دول الحوض، بما يسهم في تعزيز أطر التعاون وإستغلال الفرص المتاحة لتحقيق التنمية المشتركة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تضمن تبادلًا للآراء بين الزعيمين حول الأوضاع في شرق الكونغو الديمقراطية، حيث أكد الرئيس حرص مصر على دعم كافة المبادرات الإقليمية والدولية التي تهدف إلى التوصل إلى تسوية سياسية لهذه الأزمة، بما يعيد الاستقرار للمنطقة والإقليم.
استعراض جهود الحكومة لجذب المزيد من الاستثمارات
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، مع كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة، وأحمد كجوك وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.
وصرح المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع استعرض جهود الحكومة لتهيئة مناخ الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، حيث تم في هذا الإطار عرض موقف الأعباء الإجرائية التي يتحملها المستثمرون، والخطة المقترحة لتخفيف هذه الأعباء مثل توحيد جهة التحصيل وتدشين منصة الكيانات الاقتصادية.
وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن الرئيس وجه باستبدال الرسوم التي تتقاضاها الجهات والهيئات المختلفة بضريبة إضافية موحدة من صافي الربح، مؤكدًا ضرورة خلق مناخ استثماري أكثر تنافسية يشهد المستثمر من خلاله تحسناً ملموساً وسريعاً على أرض الواقع في سهولة أداء الأعمال في مصر، من خلال تبسيط الإجراءات، وتخفيف الأعباء المالية.
وذكر المتحدث الرسمي، أن الاجتماع تناول كذلك جهود تقليل زمن الإفراج الجمركي بحيث يكون المستهدف هو تخفيض عدد الأيام اللازمة للإفراج الجمركي من ثمانية إلى ستة أيام، مع استمرار عمل الخدمات الجمركية بالعطلات الرسمية وأيام الجمعة، وإتاحة إمكانية سداد الرسوم بعد انتهاء ساعات العمل بالبنوك.
وتناول الاجتماع أيضاً محاور البرنامج الجديد لرد أعباء الصادرات، والذي يستهدف دعم الصناعة الوطنية وزيادة الصادرات المصرية لمختلف الأسواق العالمية، حيث أكد الرئيس على أهمية أن تتضمن محاور البرنامج الجديد تحقيق مستهدفات الدولة الخاصة بزيادة الصادرات حتى عام ٢٠٣٠.
وأضاف المتحدث الرسمي، أنه تم خلال الاجتماع استعراض جهود صندوق مصر السيادي لتعظيم العائد من الأصول المملوكة للدولة، وأبرز الجهود التي تتم في إطار تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، في ضوء مخرجات وثيقة سياسة ملكية الدولة، وذلك سعياً لتعظيم العائد على الأصول المملوكة للدولة من خلال بناء شراكات واسعة مع القطاع الخاص.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن الرئيس قد شدد على ضرورة منح القطاع الخاص الدور المحوري الرئيسي في دفع عجلة الاقتصاد، وزيادة الصادرات، وذلك من خلال تـشجيع الاسـتثمارات الوطنية في مجال الإنتاج والتصدير، وتوفير الخدمات اللازمة للمصدرين.
المشاركة في حفل تخرج الأئمة من الأكاديمية العسكرية
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح الثلاثاء، في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن تخريج وتأهيل هذه الدفعة الجديدة من الأئمة، التي ضمت ٥٥٠ إمامًا واستمرت لمدة ٢٤ أسبوعاً، يأتي في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس لوزارة الأوقاف، بالتنسيق مع مؤسسات الدولة المعنية، بما فيها الأكاديمية العسكرية المصرية، لوضع برنامج تدريبي متكامل يهدف إلى تعزيز قدرات الأئمة على مختلف المستويات، بما يسهم في الإرتقاء بالخطاب الديني وتطوير آليات التواصل، خاصة لمكافحة ودحض الفكر المتطرف، فضلاً عن ترسيخ الوعي والمعرفة والإدراك لمختلف القضايا الفكرية والتحديات الراهنة.
وفي الحفل، ألقى الرئيس السيسي، كلمة أكد فيها أنه كان قد وجه وزارة الأوقاف، بالتعاون مع مؤسسات الدولة الوطنية، وعلى رأسها الأكاديمية العسكرية المصرية، بوضع برنامج تدريبي متكامل يُعنى بصقل مهارات الأئمة علميًا وثقافيًا وسلوكيًا، بهدف الارتقاء بمستوى الأداء الدعوي، وتعزيز أدوات التواصل مع المجتمع، ليكون الإمام نبراساً للوعي، متمكناً من البيان، بارعاً في الإقناع، أمينًا في النقل، حاضرًا بوعيٍ نافذ وإدراكٍ عميق لمختلف القضايا الفكرية والتحديات الراهنة.
وأوضح أنه منذ اللحظة الأولى أدركت الدولة أن تجديد الخطاب الديني لا يكون إلا على أيدي دعاة مستنيرين، أغنياء بالعلم، واسعي الأفق، مدركين للتحديات، أمناء على الدين والوطن، قادرين على تقديم حلول عمليةٍ للناس، تداوي مشكلاتهم وتتصدى لتحدياتهم، بما يُحقق مقاصد الدين ويحفظ ثوابته العريقة.
ووجه الرئيس عدة رسائل تحمل رؤية الدولة في إعداد إنسان متوازن ومسؤول، قادر على الإسهام الإيجابي في المجتمع، مشيراً إلى أهمية الاقتداء بالإمام السيوطي كنموذج يحتذى به، حيث قدم مساهمة استثنائية من خلال تأليف ١١٦٤ كتابًا خلال حياته.
وأكد الرئيس أن الكلمات وحدها لا تكفي لإحداث تأثير في المجتمع، بل يجب أن تُترجم إلى أفعال إيجابية وفعالة تُشكل مسارًا يُتبع ويُنفذ، وضرب مثالًا على ذلك باستخدام مقار المساجد، إلى جانب كونها أماكن للعبادة، لتقديم خدمات تعليمية للطلاب.
كما شدد على ضرورة حسن معاملة الجيران، والاهتمام بتربية الأبناء، ومواكبة التطور دون المساس بالثوابت. واختتم الرئيس حديثه بالتأكيد على أهمية الحفاظ على اللغة العربية، ودور الدعاة في أن يكونوا حماة للحرية، مما يعكس رؤية شاملة للتنمية المجتمعية، مؤكداً على أن الدورة التي حصل عليها الأئمة بالأكاديمية العسكرية المصرية عكف على إعدادها علماء متخصصون في علم النفس والاجتماع والإعلام وكل المجالات ذات الصلة.
زيارة إلى جيبوتي
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، بقصر الرئاسة الجيبوتي، بالرئيس الجيبوتي "إسماعيل عمر جيله"، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمية الرئيس.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شمل جلسة مباحثات ثنائية، أعقبتها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين، ثم المشاركة في مأدبة غداء أقامها الرئيس الجيبوتي على شرف الرئيس.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين شهدا التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، ثم عقدا مؤتمراً صحفياً استعرضا خلاله أهم ما تناولته المباحثات.
وفي المؤتمر الصحفي، أعرب الرئيس، عن سعادته البالغة بلقاء الرئيس الجيبوتي، الذي توافق معه على إطلاق برنامج طموح ومشترك، لتحقيق أمن الطاقة فى جيبوتى، يتضمن عددا من المشروعات، تتعلــــــق بتأهيـــــــل شـبكة الكهربـاء الوطنيـة، ومشروع محطة الطاقة الشمسية فى قرية "عمر جكع"، المقرر تدشينه رسميا فى غضون أيام، وإنشاء وتوسعة محطات طاقة شمسية وطاقة رياح، فى مناطق مختلفة بجيبوتى.
كما تم التوافق على أهمية تشجيع الاستثمارات بين البلدين، لاسيما فى مجال الموانئ والمناطق الحرة، حسبما ذكر الرئيس.
وأشار إلى أنه تباحث معه بشأن تنفيذ مشروعات بالشراكة، بين القطاعين العام والخاص المصرى والجيبوتى، مثل إقامة مركز لوجيستى للشركات المصرية فى المنطقة الحرة فى جيبوتى، بالإضافة إلى مشروع توسيع ميناء الحاويات فى "دوراله"، والدراسات الجارية لتشييد طرق لربط ميناء جيبوتي بشبكة الطرق فى جيبوتى وفى المنطقة، بما يعزز من حركة التجارة البرية.
وأعلن عن تأسيس "مجلس الأعمال المصرى الجيبوتى المشترك"، كما اتفقنا على تدشين مقر بنك "مصر – جيبوتى" فى غضون الأيام المقبلة، ووجهنا بمراجعة الأطر التعاهدية السابقة، ذات الصلة بتنمية وحماية الاستثمارات بين البلدين.
استقبال وفد استثماري كويتي
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس، وفداً استثمارياً كويتياً برئاسة محمد جاسم الصقر، رئيس الجانب الكويتي في مجلس التعاون المصري الكويتي، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بالوفد الكويتي، مؤكداً اعتزازه بعلاقة الأخوة التي تربطه وسمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، والروابط الأخوية المتينة بين مصر والكويت على مختلف المستويات الرسمية والشعبية، ومشيراً إلى التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، وكذا الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، وهو ما يحتم تكثيف التعاون والتكامل بين الدول العربية الشقيقة، خاصةً في ضوء خصوصية العلاقات المصرية الكويتية باعتبارها نموذجاً للتعاون البناء والمثمر، القائم على الثقة والاحترام المتبادل.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد على الدور المحوري لرجال الأعمال والصناعة في دفع التعاون الثنائي بين مصر والكويت، من خلال الاستثمار في مشروعات مشتركة تعود بالنفع على البلدين، وتحفز النمو الحقيقي لاقتصادهما، وتوفر فرص العمل للأجيال القادمة، مشيراً إلى حرص الحكومة المصرية على تعزيز التعاون مع الشركات الكويتية وزيادة استثماراتها في مصر، واستعداد مصر لتوفير كافة السبل لتوطيد وتطوير الشراكة مع القطاع الخاص الكويتي.
استقبال نائب رئيس مجلس الوزراء الإيطالي
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس، أنطونيو تاياني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الوزير الإيطالي نقل للرئيس تحيات رئيسة وزراء إيطاليا "جورجيا ميلوني"، وحرصها على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وهو ما ثمنه الرئيس، مؤكداً اعتزازه بالعلاقات الوثيقة المصرية الإيطالية، وبالروابط التي تجمع الشعبين الصديقين.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون الثنائي، خاصةً في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثماريّة، وفرص تطوير الشراكة في مجالات الطاقة والأمن الغذائي والزراعة والثروة الحيوانية، بما يحقق مصالح الدولتين والإستفادة المثلى من تلك المجالات، كما تطرق الاجتماع الى أهمية التعاون بين البلدين في مكافحة الهجرة غير الشرعية وفي موضوع الهجرة النظامية، وضرورة دعم مصر في هذا الصدد، خاصة مع نجاح مصر في منع خروج أي مراكب تحمل مهاجرين غير شرعيين من السواحل المصرية منذ عام ٢٠١٦، ومع استضافتها لحوالي ٩،٥ مليون أجنبي نزحوا إليها من جراء الازمات التي تشهدها المنطقة.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم استعراض الجهود المصرية لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية، والتأكيد على رفض مصر تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو تصفية القضية الفلسطينية، والتشديد على أن الإعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة في إطار حل الدولتين يمثل الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم والإستقرار في المنطقة.
ومن ناحيته، أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي عن تقدير بلاده لجهود الوساطة التي تقوم بها مصر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً على دعم بلاده لخطة التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة التي طرحتها مصر وحظت بالتأييد العربي والاسلامي.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول أيضًا مستجدات الأوضاع في سوريا وليبيا والسودان وأمن الملاحة في مضيق باب المندب وتطورات المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني، حيث تم التأكيد على حرص مصر على استقرار تلك الدول وحماية مقدرات شعوبها ووحدتها، وعلى أهمية تسوية الخلافات بالوسائل السلمية، والسعي الحثيث لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
اتصال مع رئيس وزارء الهند
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس، اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي"، حيث ذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أعرب عن خالص التعازي للحكومة الهندية، وتضامن مصر مع أسر الضحايا جراء الحادث الإرهابي الذي استهدف السائحين الهنود بولاية كشمير، مشدداً على إدانة مصر لكافة أشكال الأعمال الإرهابية، ومشيراً إلى الجهود المصرية للتصدي لظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف وفق مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار كافة الأبعاد المتصلة بتلك الظاهرة.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال تناول العلاقات الثنائية، حيث تم التأكيد على أهمية العمل المشترك لترجمة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى مشروعات وبرامج تعاون ملموسة في شتى المجالات، وتكثيف التواصل رفيع المستوى لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون بما يحقق تطلعات الشعبين للتقدم والازدهار.
كلمة بمناسبة ذكرى تحرير سيناء
ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجمعة، كلمة بمناسبة ذكرى تحرير سيناء الـ43، حيث أكد فيها أن الدفاع عن سيناء، وحماية كل شبر من أرض الوطن،
عهدًا لا رجعة فيه، ومبدأ ثابتًا فى عقيدة المصريين جميعًا، يترسخ فى وجدان الأمة جيلًا بعد جيل، ضمن أسس أمننا القومى، التى لا تقبل المساومة أو التفريط.
وتطرق إلى التطورات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدًا أن مصر تقف -كما عهدها التاريخ- سدًا منيعًا، أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وتؤكد أن إعادة إعمار قطاع غزة، يجب أن تتم وفقًا للخطة العربية الإسلامية، دون أى شكل من أشكال التهجير، حفاظًا على الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وصونا لأمننًا القومى.
وأضاف "أن السلام العادل والشامل، لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية، فذلك وحده، هو الضمان الحقيقى، لإنهاء دوائر العنف والانتقام، والتوصل إلى السلام الدائم، والتاريخ يشهد، أن السلام بين مصر وإسرائيل، الذى تحقق بوساطة أمريكية، هو نموذج يحتذى به، لإنهاء الصراعات والنزعات الانتقامية، وترسيخ السلام والاستقرار.