تدرس اليابان زيادة وارداتها من فول الصويا والذرة الأمريكية، في إطار المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة بشأن إعفاء /طوكيو/ من الرسوم الجمريكة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السيارات والصلب والألمنيوم وسلع أخرى.
ونقلت صحيفة "جابان توداي" اليابانية عن مصدر حكومي قوله" إنه يتعين على الولايات المتحدة أن ترحب بالتوسع المقترح في واردات اليابان من فول الصويا والذرة الأمريكية، لأنه سيُحوّل الواردات المخصصة من /واشنطن/ للصين إلى اليابان.
وأوضح المصدر أن اليابان تسعى إلى التدخل واستغلال الفائض الناتج عن انخفاض صادرات الولايات المتحدة من هذين المحصولين إلى الصين - نظرا لتصاعد الخلاف التجاري بينهما - وتأمل طوكيو من خلال ذلك في الحصول على إعفاءات من الرسوم الجمركية الأمريكية، مشيرا إلي أنه يمكن استخدام الذرة المستوردة كعلف للحيوانات وتحويلها إلى وقود الإيثانول الحيوي في اليابان.
وتُعدّ الولايات المتحدة أكبر مصدر لواردات الذرة وفول الصويا لليابان، تليها البرازيل، غير أن هناك تصريحات أفادت بأن المقترح الياباني يعني مطالبة المجموعات الزراعية المحلية بالتعاون في تحويل الواردات من البرازيل إلى الولايات المتحدة.
وكانت الولايات المتحدة قد أعربت عن استيائها - خلال المحادثات الأولية - من عدد السيارات المستوردة من اليابان، وحثّت /طوكيو/ على فتح سوقها أمام المزيد من الأرز واللحوم والبطاطس الأمريكية.
تجدر الإشارة إلى أن الصين كانت أكبر دولة مستوردة لفول الصويا الأمريكي، وشريكًا تجاريًا رئيسيًا لواشنطن بالنسبة للذرة خلال العام الماضي، وفقًا لبيانات وزارة الزراعة الأمريكية، إلا أن انخفضت تلك الواردات حيث فرضت القوتان الاقتصاديتان رسومًا جمركية متبادلة.