تصادف اليوم ذكرى وفاة لودفيج تيك الذي يعد من أبرز رواد الأدب الرومانسي الألماني، مزج بين الأسطورة والواقع بحرفية شاعر وحكمة فيلسوف.
وُلد يوهان لودفيج تيك في 31 مايو 1773 في برلين، في قلب أسرة متوسطة الحال تهتم بالثقافة والتعليم، منذ طفولته، غُمر تيك بالأساطير الألمانية والقصص الشعبية، مما زرع في قلبه حب الأدب والفنون.
درس تيك في جامعات هاله، جوتينجن، وإرلنجن، حيث تعمق في الأدب والفلسفة، مع نهاية القرن الثامن عشر، كان تيك جزءً محوريًا من حركة الرومانسية المبكرة، التي دعت إلى العودة للطبيعة والخيال، والهروب من العقلانية الصارمة لعصر التنوير.
أبدع تيك في كتابة الروايات، والمسرحيات، والقصص القصيرة.
من أبرز أعماله رواية "بيتر ليبرخن"، وقصته الشهيرة "الفنان العجوز"، إضافةً إلى مساهمته في نشر وتجميع الحكايات الشعبية الألمانية بالتعاون مع الأخوين غجريم، جمع تيك بين السرد الساحر والتحليل النفسي الدقيق للشخصيات، مما أعطى قصصه طابعًا خالدًا.
لم يكن تيك كاتبًا فحسب، بل كان أيضًا ناقدًا ومترجمًا، حيث لعب دورًا مهمًا في تعريف القارئ الألماني بالأدب الإنجليزي، لا سيما أعمال شكسبير، التي ترجم بعضها ببراعة إلى الألمانية.
توفي لودفيج تيك في 28 أبريل 1853 في برلين، لكنه بقي رمزًا للأدب الرومانسي، وواحدًا من أوائل الذين أعادوا للسرد القصصي الشعبي بريقه الأدبي.