خاض يوتيوبر أمريكي تجربة غريبة من نوعها، حيث قرر عدم الجلوس لمدة أسبوع، من خلال تطبيق قواعد صارمة تجعله يظل واقفًا طوال الفترة التي اختارها.
ويوصي الباحثون بالوقوف لمدة ساعتين إلى أربع ساعات على الأقل خلال يوم العمل لتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالجلوس لفترات طويلة، ما دفع اليوتيوبر لوكاس بول، المعروف باسم "بيغمي"، لتطبيق هذه النصيحة ولكن بشكل مختلف.
كانت قواعد التجربة واضحة: كان بإمكان بول الاستلقاء لمدة ثماني ساعات ليلًا بالضبط، لكن عليه أن يبقى منتصبًا بقية الوقت، وهذا يعني أنه في الحمام، كان يجلس القرفصاء فوق المرحاض، وفي السيارة، لم يلامس المقعد الخلفي.
وبحسب صحيفة نيويورك بوست، قال بول، البالغ من العمر 34 عاما، أثناء انطلاقه في إنجازه قبل عامين: "إن الجلوس لفترات طويلة والافتقار إلى النشاط البدني يرتبطان بالسمنة ومجموعة من الحالات المرتبطة بالسمنة".
وأضاف :" يمكن أن يؤدي الجلوس لفترات طويلة من الوقت إلى آلام الظهر، وخلل في العمود الفقري، وتنكس المفاصل، وسوء وضعية الظهر العلوي والرقبة والكتفين، بالإضافة إلى مشاكل الأوعية الدموية في الساقين".
وعلى الرغم من تقديره لإمكانية قيامه بالتحدي بمفرده ومن دون معدات باهظة الثمن، إلا أنه اشترى مكتبًا قائمًا من الخيزران لتسهيل عملية الانتقال، وبالفعل، اتضح أن هذه خطوة جيدة، إذ وجد بول أنه أكثر إنتاجيةً وهو واقفٌ للعمل - لم يكن لديه وقتٌ "لأخذ قسطٍ من الراحة ثمّ التشتت".
خارج أوقات العمل، حاول الحركة باستمرار ليصرف نفسه عن التعب الذي تسلل إلى ساقيه وقدميه. فكان يشاهد التلفاز ويتناول العشاء واقفًا، كما أنه كان يقوم بمهماته سيرًا على الأقدام بدلًا من القيادة، وكان يحاول ممارسة الرياضة دون الجلوس.
ومع الإرهاق، اختصر بول التحدي في اليوم الخامس وأجرى تقييمًا للموقف الذي يقف فيه، إذ لاحظ أنه كان منحنيًا - كان ظهره العلوي مستديرًا ، كما أوضح "لكن من الناحية الإيجابية، يبدو أنني أستعيد بعض الانحناء في أسفل عمودي الفقري، وهو ما كان من المفترض أن يكون كذلك."