تصادف اليوم ذكرى وفاة فريدريش شيلر الذي يعد أحد أبرز الأدباء والفلاسفة الألمان في القرن الثامن عشر، وترك إرثًا أدبيًا وفكريًا عميقًا لا يزال يؤثر في الثقافة الألمانية والعالمية حتى اليوم.
وُلد شيلر في 10 نوفمبر 1759 في مدينة مارباخ بألمانيا، في عام 1773، التحق بأكاديمية كارل العسكرية في شتوتغارت، حيث درس القانون ثم تحول إلى دراسة الطب، وتخرج كطبيب عسكري عام 1780 .
بدأ شيلر مسيرته الأدبية بكتابة مسرحية "اللصوص عام 1781، التي حققت نجاحًا، استقر لاحقًا في فايمار، حيث أصبح أستاذًا للتاريخ والفلسفة في جامعة ينا عام 1789 خلال هذه الفترة، كتب العديد من الأعمال التاريخية والفلسفية، وطور أفكاره حول الجمال والفن.
في عام 1794، بدأ شيلر تعاونًا مثمرًا مع الأديب الشهير يوهان فولفغانغ فون غوته، مما أدى إلى نشوء حركة "الكلاسيكية الفايمارية" التي سعت إلى دمج المثالية الكلاسيكية مع القيم الإنسانية ، أسس الاثنان مسرح فايمار، الذي أصبح مركزًا للدراما الألمانية.
أبرز الأعمال
• اللصوص
• دون كارلوس
• ماريا ستيوارت
• فيلهلم تل
• أنشودة الفرح
كان شيلر مهتمًا بالفلسفة، خاصة في مجال الجماليات، في عمله "حول التربية الجمالية للإنسان، ناقش كيف يمكن للفن والجمال أن يساهما في تطوير الإنسان والمجتمع نحو الحرية والكمال .
توفي شيلر في 9 مايو 1805 في فايمار عن عمر يناهز 45 عامًا بسبب مرض السل، يُعتبر اليوم أحد أعمدة الأدب الألماني، وتُدرس أعماله في مختلف أنحاء العالم.