انطلقت فعاليات معرض السياحة الدولي في تل أبيب لعام 2025 وسط غياب ملحوظ للوفود الدولية التي كانت تملأ أروقة المعرض في سنوات سابقة، إذ لم يتجاوز عدد الدول المشاركة هذا العام اثنتي عشرة دولة، مقارنة بأكثر من أربعين دولة في الأعوام الماضية، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
ويُعزى هذا الغياب إلى الوضع المتوتر نتيجة الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، وتوقف عدد كبير من شركات الطيران الدولية عن تسيير رحلات إلى إسرائيل منذ السابع من أكتوبر.
وشهدت قاعات المعرض فراغًا واضحًا في المساحات التي كانت مخصصة لهيئات السياحة الأوروبية، والتي تم تحويل بعضها لجهات محلية إسرائيلية.
وشاركت دول مثل قبرص، المجر، رومانيا، وتايوان برسائل ترويجية تستهدف السائح الإسرائيلي. وأكد ممثلو تلك الدول أن السياح الإسرائيليين باتوا يبحثون عن وجهات يشعرون فيها بالأمان والارتياح في ظل الأوضاع الحالية.
من جانبها، تعمل وزارة السياحة الإسرائيلية على إعادة هيكلة استراتيجيتها بعد انخفاض السياحة الوافدة بنسبة 75%، حيث بات التركيز على السياحة المحلية والشراكات الإقليمية. تكشف دورة المعرض هذا العام عن واقع جديد للسياحة في إسرائيل، حيث يشكل غياب الفاعلين الدوليين مؤشرا واضحًا على تأثير الحرب المستمرة وتوقف حركة الطيران على القطاع، مع تحول تدريجي نحو الداخل.
كانت العديد من شركات الطيران الأجنبية، قد مددت تعليق رحلاتها إلى إسرائيل، في أعقاب الإصابة المباشرة التي لحقت بمطار بن جوريون الأحد الماضي، بصاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن.
وأوقفت الخطوط الجوية البريطانية وشركة الطيران منخفضة التكلفة في أوروبا رحلاتهما إلى إسرائيل حتى الخميس.
كما علقت شركتا يونايتد إيرلاينز ودلتا إيرلاينز رحلاتهما حتى السبت، وأوقفت مجموعة لوفتهانزا (لوفتهانزا، الخطوط الجوية النمساوية، الخطوط الجوية السويسرية، الخطوط الجوية لبروكسل ويوروينجز) رحلاتها حتى الاثنين المقبل.