تحل اليوم ذكرى ميلاد يوستوس فون ليبيغ، الكيميائي الألماني الذي أحدث ثورة في الكيمياء العضوية والزراعية، وساهم في تطوير أساليب التدريس الحديثة في المختبرات، مما جعله أحد أعظم معلمي الكيمياء في التاريخ.
وُلِد ليبيغ في 12 مايو 1803 في دارمشتات، ألمانيا، ونشأ في بيئة علمية شجعته على دراسة الكيمياء، التحق بجامعة إرلنغن نورنبيرغ ثم جامعة بون، حيث حصل على درجة الدكتوراه في العلوم، وكان من أبرز أساتذته كارل كاستنر.
يُعرف ليبيغ بأنه أحد مؤسسي الكيمياء العضوية الحديثة، حيث طور أساليب تحليل المركبات العضوية، وساهم في تنظيم الكيمياء الزراعية، مما أدى إلى اكتشاف النيتروجين كمغذٍ أساسي للنباتات، وهو ما جعله يُلقب بـ"أب صناعة الأسمدة". كما صاغ قانون الحد الأدنى، الذي يصف تأثير المغذيات الفردية على المحاصيل، وساهم في تطوير مكثف ليبيغ المستخدم في تكرير السوائل.
حصل ليبيغ على العديد من الجوائز والتكريمات، منها وسام كوبلي عام 1840، والنيشان البافاري الماكسيميلياني للعلوم والفن عام 1853، كما كان عضوًا في الجمعية الملكية البريطانية، والأكاديمية الألمانية للعلوم، والأكاديمية السويدية للعلوم.
توفي ليبيغ في 18 أبريل 1873 في ميونخ، ألمانيا، عن عمر يناهز 69 عامًا، لكنه ترك إرثًا علميًا هائلًا، حيث لا تزال نظرياته واكتشافاته تُستخدم في الكيمياء والزراعة حتى اليوم.