يخطط "صندوق الودائع والتنسيب في كيبيك" - ثاني أكبر صندوق تقاعد في كندا - زيادة استثمارته في المملكة المتحدة بنسبة 50% بمقدار أكثر من 8 مليارات جنيه استرليني خلال السنوات الخمس المقبلة.
وتمثل الخطوة دفعة قوية لوزيرة الخزانة البريطانية المستشارة، رايتشل ريفز، في سعيها لجذب الاستثمارات الخارجية لتمويل مشاريع البنية التحتية الكبرى.
وأعرب تشارلز إيموند، الرئيس التنفيذي للصندوق - الذي يدير أصولًا بقيمة 473 مليار دولار كندي (أي ما يعادل 254 مليار جنيه استرليني) لصالح 6 ملايين من المدخرين التقاعديين - عن رغبته في أن يكون الصندوق شريكًا موثوقًا ومفضلًا في المملكة المتحدة.
ولفت إيموند - في مقابلها مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" نشرت اليوم الأحد، إلى أن خطط الحكومة البريطانية لزيادة الإنفاق على البنية التحتية تعد فرصة هائلة بالنسبة للصندوق للاستثمار في السوق البريطاني وأن هناك رغبة في التواجد في المراحل المبكرة لتحديد ما يمكن إجراؤه.
وقال إن المملكة المتحدة ستكون "على رأس القائمة" على حد تعبيره، مقارنةً بالعديد من الدول الأخرى من حيث الاستعداد والوضوح والشفافية وأسلوب إبرام الصفقات وتنفيذها والجدية والترحيب بالاستثمارات، متوقعا - أنه من ذلك المنظور - فإن النتائج ستُثمر عن نتائج ملموسة.
ويستثمر الصندوق - أحد أكبر مستثمري البنية التحتية في العالم - حاليًا 32 مليار دولار كندي (أي ما يعادل 17 مليار جنيه إسترليني) في المملكة المتحدة، وتشمل أصوله حصصًا في شركة توليد الكهرباء "فيرست هيدرو" التي تتخذ من مقطعة "ويلز" البريطانية مقرًا لها، ومزرعة "لندن أراي" لطاقة الرياح البحرية الواقعة في مصب نهر التايمز.
وتأتي خطة الصندوق لزيادة الاستثمار في المملكة المتحدة، وكذلك في فرنسا وألمانيا، في الوقت الذي يستعد فيه لإعادة موازنة الأصول بعيدًا عن السوق الأمريكية، التي تشكل حاليًا نحو 40% من أصوله.