الجمعة 30 مايو 2025

عرب وعالم

"الجارديان": العالم بدأ يتعاطف مع معاناة الفلسطينيين في غزة

  • 26-5-2025 | 10:38

قطاع غزة

طباعة
  • دار الهلال

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن نظرة المجتمع الدولي للحرب في غزة بدأت تتغير، حيث أظهر العديد من قادة العالم تعاطفا مع معاناة الشعب الفلسطيني إلا أن ذلك لم يؤدي إلى تغيير الواقع الأليم الذي يعيشه سكان القطاع.

وأوضحت الجارديان- في مقال للصحفية نسرين مالك- أن نبرة التصريحات الصادرة عن قادة بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي بدأت تأخذ شكلا مختلفا يتضمن تعاطفا أكبر مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرة إلى أن التغيير الأكثر وضوحا بدأ الأسبوع الماضي في تصريحات هؤلاء القادة والذين توقفوا عن الإعراب عن قلقهم من الأوضاع في غزة وعن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ليؤكدوا أن الحرب في غزة ليس لها أي تبرير أخلاقي وأن إسرائيل تستخدم القوة بشكل مفرط.

ولفت المقال إلى أن الحرب في غزة تصل إلى حد الإبادة الجماعية والتطهير العرقي على نحو لا يمكن إنكاره، موضحا أن المأساة التي يعانيها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لم تعد تحتمل إطلاق بعض المسئولين تصريحاتهم أثناء جلوسهم إلى طاولة طعام للإعراب عن قلقهم؛ بسبب مقتل ما يقرب من 100 فلسطيني يوميا كما كانوا يفعلون الأسبوع الماضي.

وأوضح المقال أن هناك فرقا شاسعا بين الإعراب عن الغضب أو الإدانة وبين ما يحدث على أرض الواقع، حيث إن آليات تنفيذ القانون الدولي تتوقف حين يتعلق الأمر بإسرائيل.

وأشار المقال إلى أنه طوال فترة الحرب في قطاع غزة والتي وصلت إلى ما يقرب من 19 شهرا وقفت جميع المنظمات الدولية والبعثات الإنسانية والمحاكم الدولية عاجزة عن ترجمة موافقها إلى أفعال، موضحا أن الكلمات وحدها لا تعني أي شئ.

وأضاف أن المجتمع الدولي يستيقظ كل يوم ليجد أن قادة إسرائيل ينتهكون كل القوانين الأخلاقية والمنطقية ويصطدم بقلب واضح للحقائق بحيث يصبح الضحية هو الجاني وعاملو الإغاثة متحيزين والجيش الذي يقتل الطواقم الطبية هو الجيش الأكثر التزاما بالأخلاق، إن التحول في نبرة تصريحات حلفاء إسرائيل أمر واضح إلا أنه لا يجب الإفراط في تقدير أهمية ذلك التحول، حيث إن السلطات الإسرائيلية لا تكترث لما يقال عنها بل على العكس قد تكتسب قوة وصلابة في موقفها بدعوى أن المجتمع الدولي أساء فهمها وأنها تعيش في منطقة محاطة فيها بالأعداء.

وأشار المقال في الختام إلى أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية هو الوحيد الذي يدفع ثمن ذلك التقاعس من جانب المجتمع الدولي عن اتخاذ موقف عملي تجاه الممارسات الإسرائيلية، إلا أن ذلك الصمت الدولي أصاب كذلك جبين المجتمع الدولي بوصمة عار لا يمكن محوها.

الاكثر قراءة