أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور خليل الدقران، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروعة فجر اليوم باستهداف مدرسة كانت تؤوي عددًا كبيرًا من النازحين في قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والمصابين من الأطفال والنساء وكبار السن.
وقال الدقران- في مداخلة هاتفية لقناة (إكسترا نيوز)- إن الغارة حولت المدرسة إلى موقع دمار شامل، تبعثرت فيه أشلاء المدنيين وتفحمت جثثهم، موضحًا أن المستشفيات استقبلت 30 شهيدًا على الأقل، جميعهم من النساء والأطفال، تم نقلهم إلى مستشفيي المعمداني والشفاء، اللذين يعملان في ظروف شديدة الصعوبة وبقدرات جزئية.
وأشار إلى أن أكثر من 50 مصابًا بجروح خطيرة وصلوا إلى المستشفيات، معظمهم من الفئات الضعيفة، بينهم من أصيب بحروق من الدرجة الثانية والثالثة، وآخرون بإصابات قاتلة في الصدر، مؤكدًا أن الاحتلال استخدم أسلحة محرمة دوليًا في هذا الهجوم، بحسب مشاهدات الطواقم الطبية.
وأوضح أن هذا الاعتداء ليس الوحيد، إذ ارتكب جيش الاحتلال عدة مجازر متزامنة منذ فجر اليوم، ليرتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 50 في مختلف محافظات قطاع غزة خلال ساعات، ضمن حرب إبادة مستمرة ضد المدنيين العزل، مؤكدًَا أن الوضع الصحي في غزة كارثي، حيث خرجت معظم المستشفيات عن الخدمة نتيجة الحصار والتدمير، لافتًا إلى أن أكثر من 85% من المنشآت الصحية متوقفة، في ظل منع الاحتلال إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية منذ أكثر من 80 يومًا.
وقال: "نواجه انهيارًا فعليًا في المنظومة الصحية.. نضطر إلى مفاضلة مؤلمة بين المصابين لاختيار من يمكن إنقاذه أولًا، بسبب النقص الحاد في الموارد والضغط المتزايد على الطواقم الطبية"، مطالبا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتحرك العاجل.