أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن حضور الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية، فعاليات ايجس 2025 الذي عُقد مؤخرًا في القاهرة، حمل رسالة استراتيجية بالغة الأهمية، تعكس عمق الشراكة والتعاون الإقليمي الوثيق بين مصر والسعودية، خاصة في مجال الطاقة.
وأشار الوزير خلال مؤتمر صحفي منعقد الآن، إلى أن مشاركة الأمير تعزز من آفاق التعاون المشترك بين البلدين، في ظل رؤية متكاملة تسعى إلى تحقيق التكامل الإقليمي في قطاعات النفط والغاز والطاقة المتجددة، بما يواكب المستجدات العالمية ويخدم المصالح الاقتصادية المشتركة.
وأضاف بدوي أنه تم التوافق خلال الاجتماعات الجانبية مع عدد من المسؤولين، على رأسهم وزير الطاقة السعودي، على آليات التعاون بين الهيئة المصرية العامة للبترول والمؤسسات الإقليمية والدولية، لتسريع وتيرة استخراج وتنمية الحقول الغازية في البحر المتوسط ومناطق أخرى واعدة.
وأوضح أن هناك تنسيقًا أيضًا مع الجهات المعنية، لتسهيل الإجراءات المرتبطة ببيئة الاستثمار، خاصة مع تزايد اهتمام الشركات الإقليمية والعالمية بضخ رؤوس أموال جديدة في السوق المصرية، لا سيما في مجالات الغاز الطبيعي وزيادة الإنتاج المحلي.
ونوه الوزير إلى أن مصر تتمتع بموقع استراتيجي يجعلها بوابة مثالية للتمدد نحو الأسواق الأفريقية، خاصة في ظل بنية تحتية قوية وموانئ متطورة، مما يمنح الشركات الأجنبية – ومن بينها الشركات الأمريكية – فرصة للعمل من خلال مصر كمنفذ للتوسع في القارة، رغم ما قد تفتقده بعض تلك الشركات من ميزات تنافسية أو خبرات محلية.
وأكد المهندس كريم بدوي أن المملكة العربية السعودية تلعب دورًا محوريًا في تمويل عدد من الشركات والمشروعات التي تسعى إلى دعم التكامل الصناعي مع مصر، وهو ما يُعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز الأمن الطاقي في المنطقة وتوسيع آفاق التنمية المستدامة.