كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن تنفيذ مركز البحوث الزراعية، خلال مايو الماضي، أكثر من ألفي نشاط إرشادي متنوع، شملت ورش عمل وحلقات نقاشية وزيارات ميدانية وأيام حقل. وقد تم ذلك من خلال مبادرة المركز لتفعيل دور المراكز الإرشادية الزراعية، حيث استفاد منها أكثر من 51 ألف مزارع في جميع المحافظات.
وقال الدكتور ياسر الحيمري مدير معهد بحوث الإرشاد الزراعي والمنسق العام للبرامج الإرشادية والتدريبية لمركز البحوث الزراعية، بحسب بيان، اليوم الاثنين، إن ذلك يأتي تنفيذا لتوجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بتكثيف وتعميم الأنشطة الإرشادية الزراعية، والاستفادة من الكوادر البحثية المتخصصة في شتى مجالات الإنتاج الزراعي والتنمية الريفية لتقديم الدعم الفني للمزارعين في مختلف محافظات الجمهورية، انطلاقا من رؤية القيادة السياسية لتطوير الريف المصري، وتحت إشراف الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، وبالتنسيق مع الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، وبالتعاون مع مديريات الزراعة بالمحافظات.
وأوضح مدير معهد الإرشاد الزراعي، أنه تم خلال مايو الماضي تقديم الدعم الفني للمزارعين من خلال تنفيذ 2050 نشاطا إرشاديا متنوعا في نطاق 300 مركز إرشادي بمختلف المحافظات، استفاد منها نحو 51250 مزارعا من جميع المحافظات.
وأشار إلى أن هذه الفعاليات ركزت بشكل كبير على ممارسات ما بعد الحصاد للعديد من المحاصيل الشتوية، وتشجيع المزارعين على توريد القمح إلى الأماكن التي حددتها الحكومة والاهتمام بتقليل الفاقد أثناء الحصاد.
وأضاف أن هذه الفعاليات شملت أيضا العديد من المحاصيل الصيفية، خاصة القطن والأرز والذرة الشامية والرفيعة وقصب السكر، وتوعية المزارعين بأهمية الالتزام بالسياسة الصنفية لكل من هذه المحاصيل. كما تم توعية المزارعين بالممارسات الزراعية المثلى للنهوض بإنتاجية هذه المحاصيل وغيرها من المحاصيل الصيفية، إضافة إلى العمليات الزراعية التي تتناسب مع مراحل نمو المحصول، فضلًا عن أهمية المتابعة المستمرة للمحاصيل والاكتشاف المبكر لأي إصابات مرضية أو حشرية ومكافحتها بشكل سريع.
وأشار إلى أن هذه الأنشطة تضمنت أيضا العديد من محاصيل الخضر، منها البطاطس والطماطم والخيار، إلى جانب العديد من المحاصيل البستانية كالموالح والرمان والعنب والمانجو ونخيل البلح والموز والزيتون، وكذلك النباتات الطبية والعطرية، إضافة إلى محاصيل العلف فضلًا عن الإنتاج الحيواني والداجني والثروة السمكية.
ولفت إلى أنه تم من خلال هذه الأنشطة توعية المزارعين بالتوصيات الفنية والممارسات الزراعية الجيدة لتعزيز إنتاجية المحاصيل وتحسين جودتها، وممارسات ما بعد الحصاد، إضافة إلى سبل المكافحة المتكاملة للآفات والأمراض، وترشيد استخدام مياه الري، وتحقيق الاستفادة القصوى من وحدتي الأرض والمياه، وترشيد استخدام الأسمدة والمبيدات. كما تضمنت الأنشطة التعريف بتأثير التغيرات المناخية على المحاصيل الزراعية والإنتاج الحيواني والداجني، وسبل الحد من آثارها السلبية.
وأوضح أنه لم يغفل أيضا مجال الإنتاج الحيواني والداجني، حيث تم توعية المزارعين والمربين بأساليب التربية الصحيحة والتغذية والرعاية الصحية للحيوان وأمراض سوء التغذية وكيفية الوقاية منها، وأهمية التحصينات في الوقاية من الأمراض، والأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وسبل الوقاية منها.. لافتا إلى أنه تم أيضا تقديم عدد من الأنشطة الإرشادية حول تدوير المخلفات الزراعية لتحقيق أقصى استفادة من الإنتاج الزراعي وبما يسهم في الحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة الزراعية، إضافة إلى تحسين مستوى دخل المزارعين.
وأكد مدير معهد الإرشاد الزراعي، أنه تم تقديم عدد من الأنشطة الإرشادية حول تنمية المرأة الريفية والشباب الريفي وريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، بما يسهم في تنمية المجتمع الريفي وتطويره، والنهوض بمستوى المعيشة في الريف المصري بشكل عام.
جدير بالذكر، أنه قد شاركت في تنفيذ هذه الأنشطة نخبة من خبراء مركز البحوث الزراعية من معاهد بحوث الإرشاد الزراعي والمحاصيل الحقلية والبساتين ووقاية أمراض النباتات والاقتصاد الزراعي والإنتاج الحيواني وصحة الحيوان والأراضي والمياه والبيئة والهندسة الزراعية وتكنولوجيا الأغذية، إضافة إلى المعامل المركزية المتخصصة في الزراعة العضوية والمبيدات وبحوث الحشائش وتطوير نخيل البلح، إضافة إلى المهندسين بالإدارة المركزية للإرشاد الزراعي ومديريات الزراعة بالمحافظات، وذلك في إطار خطة مركز البحوث الزراعية للنهوض بالإنتاج الزراعي كما وكيفا ودعم التنمية المستدامة في الريف المصري.